صرّح مصدر أميركي بارز لراديو «كان» الإسرائيلي في 11 يونيو الجاري بأن إدارة ترامب قد توافق على قرار الحكومة الإسرائيلية إذا اختارت تطبيق خطة محدودة لضم الأراضي في الضفة الغربية، وفي هذه الحالة ستضطر إسرائيل لتقديم خريطة مفصّلة إلى الإدارة الأميركية وتوضيح السبب الذي يجعل هذا المسار يصبّ في مصلحتها، فوفق المصدر نفسه، يبقى القرار النهائي بيد إسرائيل طبعاً، علماً أن اللجنة الإسرائيلية الأميركية المشتركة لرسم حدود خطة ترامب للسلام لم تستكمل عملها بعد.

أشار ذلك المصدر أيضاً إلى تقارير حديثة مفادها أن إسرائيل تفكّر في تنفيذ خطة ضم الأراضي على مراحل، ووفق تلك التقارير، قد تقترح إسرائيل، كخطوة أولى، ضم بلدتَي «معاليه أدوميم» و«أرييل» في الضفة الغربية ومستوطنة «عتصيون» بالقرب من القدس، حيث يقال إن نتنياهو سيعلن في البداية ضم هذه المستوطنات الثلاث وحدها لكنه لن يذكر غور الأردن أو أي مناطق استيطانية أخرى.

Ad

يسمح اتفاق الوحدة بين نتنياهو ووزير الدفاع بيني غانتس لرئيس الحكومة ببدء تنفيذ خطة ضم الأراضي وطرحها على التصويت اعتباراً من أول يوليو، لكن يبدو أن أعضاء لجنة رسم الخرائط لم يستكشفوا الأراضي ميدانياً إلا مرة واحدة منذ أن كشف الرئيس الأميركي دونالد ترامب عن خطته في نهاية يناير الماضي، وقد حصلت تلك الزيارة في فبراير، قبل انتشار فيروس كورونا مباشرةً، لذا من المستبعد أن تنهي اللجنة عملها مع بداية شهر يوليو، لكن من المنتظر أن يُعقَد اجتماع آخر لأعضاء الفريق في الأسبوع المقبل.

تعهد نتنياهو في مناسبات متكررة بفرض السيادة الإسرائيلية في جميع مستوطنات الضفة الغربية وغور الأردن حالما يسمح له الاتفاق مع غانتس بفعل ذلك، وبموافقة الأميركيين طبعاً، وخلال اجتماع عقده نتنياهو مع المستوطنين في 8 يونيو الجاري، أكد نيّته الإعلان عن ضم المستوطنات في 1 يوليو، لكنه اعترف بأن ضم جزء آخر من أراضي الضفة الغربية العائدة إلى إسرائيل بموجب خطة ترامب للسلام يتطلب المزيد من الوقت.

أخيراً، كشفت وسائل الإعلام الإسرائيلية أن الإدارة المدنية بدأت تستعد لاحتمال إجراء إحصاء رسمي عن الفلسطينيين المقيمين في المنطقة (ج) من الضفة الغربية التي تخضع للسيطرة الإسرائيلية، تقضي هذه الفكرة بجمع بيانات عن عدد الفلسطينيين المقيمين في المناطق المندرجة في خطة ضم الأراضي، فضلاً عن منع الفلسطينيين من الانتقال إلى هناك قبل موعد تنفيذ الخطة لاكتساب مكانة معينة في إسرائيل.

* رينا بسيست

* «المونيتور»