أظهرت نتائج اختبارات وصفت بأنها "اختراق كبير" أمس في المعركة ضد "كوفيد- 19"، أن الجزيء الستيرويدي "ديكساميثازون" قادر على إنقاذ ثلث المصابين بالفيروس الذين تعد حالاتهم الأكثر خطورة.

واختبر باحثون، يقودهم فريق من جامعة أوكسفورد، العقار المتاح بشكل واسع النطاق على أكثر من ألفي مريض بـ "كوفيد- 19" يعانون أعراضا خطيرة. وخفض "ديكساميثازون" معدّلات الوفاة في أوساط المرضى الذين لم يكن بمقدورهم التنفّس إلا عبر الأجهزة بنسبة 35 في المئة، بينما خفض الوفيات في أوساط من يحصلون على الأكسجين بمعدل الخمس، بحسب النتائج الأولية.

Ad

وقال الفريق إن الجرعات اليومية من الديكساميثازون يمكن أن تمنع وفاة واحد من كل ثمانية مرضى يستخدمون جهاز التنفس الاصطناعي، وتنقذ واحدا من كل 25 مريضاً يحتاجون إلى الأكسجين وحده. وتضمنت التجربة مجموعة مراقبة مكونة من 4000 مريض لم يتلقوا العلاج.

وقال بيتر هوربي، أستاذ الأمراض المعدية الناشئة في قسم الطب بجامعة أكسفورد: "ديكساميثازون هو أول دواء يظهر تحسناً في البقاء على قيد الحياة لدى مرضى كوفيد- 19. هذه نتيجة جيدة جداً".

وأضاف هوربي أن "ديكساميثازون غير مكلف ويباع بدون وصفة، ويمكن استخدامه على الفور لإنقاذ الأرواح في جميع أنحاء العالم".

إلى ذلك، وبعدما استدعى اكتشاف مجموعة من الاصابات الجديدة بـ "كورونا" إطلاق برنامج تعقّب وفحص ضخم، حذّرت الصين أمس، من أن الوضع المرتبط بالفيروس "خطير جدا" في العاصمة بكين، حيث تم تسجيل 27 إصابة جديدة.

وأثارت عودة ظهور الفيروس الذي يعتقد أنه بدأ من سوق تشينفادي لبيع الأغذية بالجملة في العاصمة، الذعر في وقت سيطرت الصين بشكل واسع على تفشيه عبر إجراء عمليات فحص واسعة، وفرض تدابير إغلاق في وقت سابق هذا العام.

ورفعت الحالات الجديدة عدد الإصابات المؤكدة خلال الأيام الخمسة الأخيرة إلى 106، في وقت أغلقت السلطات نحو 30 تجمّعا سكنيا في العاصمة، وأجرت فحوصات لعشرات آلاف الأشخاص.

وأفاد مسؤولون في العاصمة بأنهم سيجرون فحوصا لأصحاب الأكشاك وجميع من يديرون أسواق الأغذية في المدينة، إضافة إلى المطاعم والمقاصف الحكومية.

وتخوض السلطات سباقا مع الزمن لتعقّب الأشخاص من بكين الذين سافروا إلى مناطق أخرى في الصين، بينما تم حضّ أولئك الذين زاروا العاصمة على إجراء الفحص.

وحذّر مسؤولون من أن 200 ألف شخص زاروا سوق تشينفادي، الذي يوفر أكثر من 70 في المئة من إمدادات بكين من الفواكه والخضراوات، منذ 30 مايو الماضي.

وذكرت شبكة CNN الاخبارية الأميركية أنه "سيتم تتبّع هؤلاء الـ 200 ألف لإجراء فحوصات عليهم".

وفي لندن، أفادت دراسة نشرتها المجلة العلمية البريطانية "ذي لانسيت"، أمس، أن 1.7 مليار إنسان، أي 22 في المئة من سكان العالم، لديهم عامل خطر واحد على الأقل يجعلهم أكثر عرضة للإصابة بشكل حاد بالوباء.