لم تكد المدن الأميركية تستعيد الهدوء في نهاية الأسبوع الرابع من الاحتجاجات العرقية بعد حادثة مقتل الأميركي من أصل إفريقي جورج فلويد، حتى انطلقت حسبما يبدو موجة ثانية من الاضطرابات، لكن هذه المرة من أتلانتا في ولاية جورجيا، حيث قُتل شاب أسود برصاص الشرطة لدى محاولة توقيفه.

ورغم أن الأشرطة المصورة أظهرت أن الشباب الأسود رايتشارد بروكس قاوم الاعتقال وحاول الفرار واستولى على مسدس الصعق الخاص بالشرطي الذي قتله، فإن السبب الرئيسي لتوقيفه هو أنه كان يغط في النوم ويعرقل المرور عند أحد مطاعم الوجبات السريعة، وهو ما استفز المتظاهرين.

Ad

وفي تكرار لمشهد مأساوي تخللته في موجته الأولى عمليات نهب وتخريب بمعظم الولايات، أغلق محتجون طريقاً سريعاً رئيسياً في أتلانتا وأضرموا النار في المطعم.

وفي محاولة لاحتواء غضب المحتجين بالشوارع، أعلنت رئيسة بلدية المدينة كيشا لانس بوتومز إنهاء خدمات الشرطي وإحالة زميله ديفين برونسان إلى العمل المكتبي، مؤكدة استقالة قائدة شرطة أتلانتا إريكا شيلدز بعد أكثر من عشرين عاماً في الخدمة.

ووسط نقاش محموم حول إصلاح الشرطة قبل أشهر من الانتخابات الرئاسية الأميركية، علق الرئيس الروسي فلاديمير بوتين للمرة الأولى على ما تشهده الولايات المتحدة من تحركات، مديناً «الفوضى وأعمال الشغب» رغم إقراره بأن الاحتجاجات تعكس أزمة عميقة.