أفاد موقع "ميدل إيست" الإيراني أمس بأن زعيم تحالف الفتح رئيس منظمة بدر في العراق هادي العامري، الذي أثار أخيرا تساؤلات بعد إعلان استقالته من البرلمان، قد ابتعد عن إيران، وأوقف التنسيق معها منذ أشهر.

وقال التقرير إن "العامري، الذي كان لبعض الوقت صديقا مقربا من إيران، بات ينأى بنفسه عن طهران، ويتخذ قرارات عاجلة وآنية بحسب تقديره الخاص دون استشارة أي شخص، ولا يستمع إلى النصيحة".

Ad

وأكد أن العامري لم يبلغ طهران نيته الاستقالة من البرلمان إلا قبل ساعات من إعلانها، مضيفا أن ابتعاد العامري عن طهران بدأ مع المباحثات التي كانت تجرى لاختيار رئيس الوزراء الجديد، في إشارة إلى مصطفى الكاظمي الذي يعد مقربا من الولايات المتحدة.

الى ذلك، وبعد ساعات من تهديد قيس الخزعلي قائد ميليشيا "عصائب اهل الحق" للقوات الاميركية في العراق، تعرضت قاعدة التاجي العسكرية الجوية في العراق، والتي تضم قوات من التحالف بقيادة أميركية، لهجوم صاروخي، وهذه المرة الثالثة خلال أسبوع واحد التي يتعرض فيها جنود أو دبلوماسيون أميركيون في البلاد لهجمات.

وأفادت قوى الأمن العراقية بأن الصواريخ التي تم إطلاقها من شمال بغداد لم تلحق أضرارا بالقاعدة. ولم تتبن أي جهة المسؤولية، لكن الحكومة اعلنت تكليف الاستخبارات كشف الجهة المسؤولة ومحاسبتها.

والخميس، أعلنت الحكومتان الأميركية والعراقية، في بيان مشترك عقب انطلاق "حوارهما الاستراتيجي"، أن الولايات المتحدة "ستواصل تقليص" وجودها العسكري في العراق "خلال الأشهر المقبلة"، دون تقديم تفاصيل إضافية.

كما تضمن البيان أن "الولايات المتحدة كررت أنها لا تسعى ولا تطلب قواعد دائمة أو وجودا عسكريا دائما في العراق". في المقابل، تعهدت السلطات العراقية بحماية القواعد التي تضم قوات أميركية.