أكد المتحدث الرسمي باسم وزارة الصحة د. عبدالله السند أن المنظومة الصحية في الكويت لم تتبنَّ سياسة مناعة القطيع، مشيرا إلى أن جميع الإجراءات التي اتخذتها الوزارة منذ اليوم الأول لظهور الجائحة في الكويت كانت تدعو إلى عدم المخالطة والإصابة، والتشدد في الإجراءات الاحترازية، بهدف منع الإصابات.

وأضاف السند، في الإفادة اليومية عن آخر تطورات فيروس «كورونا»، أمس، أن الإجراءات التي دعت إليها الوزارة من إغلاق للمساجد والمجمعات التجارية ووسائل النقل الجماعي وسيارات الأجرة والصالونات والعيادات الخاصة والأندية الرياضية والمسارح وإعطاء إجازة للعاملين في القطاع الحكومي وعزل بعض المناطق وتنظيم التسوق في الجمعيات التعاونية والأسواق الموازية بمواعيد مسبقة، واستحداث العديد من مراكز الحجر الصحي المؤسسي وتطبيق العزل المنزلي للحالات الإيجابية وتعديل القانون 8/1969 كلها كانت خطوات استباقية وإجراءات تناقض فكرة تطبيق مناعة القطيع.

Ad

وقال إن الأرقام تشير إلى ارتفاع الإصابات بين المواطنين، خلال الآونة الأخيرة، وتحديدا عقب عيد الفطر، والانتقال من الحظر الكلي إلى الجزئي، مشيرا إلى أن الحالات جميعها مخالطة.

وأكد أنه لوحظ زيادة الحالات بين المواطنين بسبب التجمعات بين الأصدقاء، حيث لوحظ أن هناك مجاميع تستقل سيارة واحدة، وهي إجراءات تعزز من فرص انتقال الفيروس، لافتا إلى أن مثل هذه الممارسات والتجمعات تضاعف من فرص الإصابة بالعدوى.

5 وفيات

وأشار السند إلى تسجيل 5 وفيات جديدة خلال الـ24 ساعة الماضية، ناتجة عن مضاعفات الإصابة بمرض «كوفيد- 19»، ترفع إجمالي الوفيات إلى 269 حالة وفاة، إلى جانب تسجيل 662 إصابة جديدة بالمرض، منها حالات مخالطة لحالات مصابة بالمرض، وحالات أخرى قيد البحث عن أسباب العدوى وتتبع المخالطين وفحصهم، ليرتفع إجمالي الحالات المسجلة في البلاد إلى‫ 32 ألفا و510 حالات.

وأوضح أن نسبة المتعافين من مرض «كوفيد- 19» بلغت 65% من أعداد المصابين، مشيرا إلى مواصلة ارتفاع حالات الشفاء من الفيروس، حيث بلغت أعداد المتشافين 21 ألفا و242 حالة، وذلك عقب الإعلان عن شفاء 1037 حالة، خلال الـ24 ساعة الماضية، في حين بلغ عدد الإصابات النشطة والتي ما تزال تتلقى الرعاية الطبية اللازمة 10999 حالة.

وأضاف أن من بين الحالات التي رصدت خلال الـ24 ساعة الماضية، 340 حالة لمواطنين كويتيين، و122 حالة لمقيمين من الجنسية الهندية، و46 حالة لمقيمين من الجنسية المصرية، و36 حالة لمقيمين من الجنسية البنغلادشية، أما بقية الحالات فهي من جنسيات أخرى مختلفة.

وأضاف أنه تم رصد 201 حالة في منطقة الفروانية الصحية، و188 حالة في منطقة الأحمدي الصحية، و123 حالة في منطقة الجهراء الصحية، و98 حالة في منطقة حولي الصحية، و52 حالة في منطقة العاصمة الصحية.

أما عن المناطق السكنية، التي رصد فيها أكبر عدد للإصابات خلال الـ24 ساعة الماضية، فقد تم رصد 49 حالة في منطقة الفروانية، و39 حالة في منطقة منطقة جليب الشيوخ، و33 حالة في منطقة حولي، و32 حالة في منطقة المهبولة، و21 حالة في منطقة الفنطاس و19 حالة في منطقة جابر الأحمد.

الرعاية المركزة

وذكر السند أن مجموع من يتلقى الرعاية الطبية في العناية المركزة بلغ 166 حالة.

وأضاف أن مجموع من أنهى فترة الحجر الصحي المؤسسي الإلزامي خلال الـ24 ساعة الماضية بلغ 183 حالة، منها 34 حالة لمواطنين كويتيين، و149 حالة لمقيمين من جنسيات مختلفة.

وأوضح أن عدد المسحات خلال الـ24 ساعة الماضية بلغ 2999، في حين جاوز المجموع الكلي لعدد الفحوصات حتى الآن 318 ألف و284 مسحة.

وأكد أن الوزارة وسّعت من نطاق إجراء المسحات ليشمل 3 مسارات، الأول للحالات المشتبه بإصابتها وتجرى في المستشفى، والثاني للحالات التي لا تعاني من الأعراض ومنها المخالطون، أما المسار الثالث وهو الذي أعلنت عنه الوزارة، أمس الأول، من خلال حجز مواعيد لأخذ المسحات عبر الموقع الإلكتروني في مراكز الفحص السريع في ستاد جابر بوابة 10 ومركز الفحص السريع في المطار.

تطبيق «شلونك»

بدوره، كشف مدير تطبيق «شلونك» د. عبد الله الصانع أن عدد المسجلين في التطبيق بلغ 174 ألفا و57 شخصا، منذ بداية تدشينه قبل ثلاثة أشهر وحتى الآن.

وأعلن الصانع أن آلية حجز المواعيد الطبية من خلال التطبيق ستنطلق قريبا، وذلك في مسعى وزارة الصحة للقضاء على ظاهرة الازدحام في مراكز الرعاية الصحية الأولية.

وعدّد مميزات التطبيق، مشيرا إلى أنه ليس للمحجورين فقط وإنما لعامة المواطنين والمقيمين، وأنه يضم معلومات عن الفيروس ومراكز الصحة الوقائية التابعة له، إلى جانب مشخص لـ«كورونا التفاعلي» له خاصية تتبع التقارب والمخالطة بالبلوتوث وأي مستجدات صحية تطرأ على الساحة.

وأوضح أن أغلب المسجلين في البرنامج في بداية الأزمة كانوا من طلبة الكويت في الخارج من أميركا وأوروبا وغيرهما من الراغبين في العودة إلى الكويت، إلى أن توسع الاشتراك ليشمل المحجورين والمخالطين وغيرهم، حيث بلغ عدد المحجورين 28 ألفا و708 محجورين، من بينهم 24 ألفا و547 شخصا أنهوا الحجر.

وقال الصانع إن فريق «شلونك» مكون من 822 طبيبا في تخصصات مختلفة، حيث يتكون فريق مراقبة الحجر من 236 طبيبا وطبيبة، وفريق تقديم خدمة الرعاية عن بعد من 39 طبيبا من بينهم ثلاثة أطباء أسنان، بينما يتكون فريق متابعة رحلات الإجلاء من 170 طبيبا، وأخيرا 377 طبيبا لإثبات المخالفات، لافتا إلى استقبال 2700 طلب مساعدة أسبوعيا من قبل المحجورين.

شهادة إنهاء العزلإلى جهة العمل PDF

فيما يتعلق بآلية حجر الحالات الإيجابية، أكد د. عبدالله الصانع أن المريض يقوم في البداية بتحميل التطبيق، ومن ثم زيارة المركز التابع له لإتمام الإجراءات الصحية واستيفاء البيانات كافة، ومن ثم العودة إلى المنزل ومتابعة الحالة عن بعد.

وأضاف الصانع أنه بعد إنهاء فترة العزل يتم إرسال شهادة إنهاء العزل إلكترونيا على هيئة (بي دي اف)، من خلال تطبيق شلونك، لتقديمها إلى جهة العمل.