نعيش أياما لم نعشها من قبل، وأوضاعا لم تخطر على مخيلتنا، حتى كأننا في حلم لم نستيقظ منه حتى الآن، لكنه حقيقة وواقع صعب علينا، هذا الواقع هو بقاؤنا بالمنزل وعدم الخروج خوفاً من المرض، ففي البداية كان الأمر صعبا جدا لكن بعد مرور شهرين اعتدنا على البقاء في منازلنا خوفا من التعرض للإصابة، وحرصا على من يعيش معنا في المنزل.

مرض «كورونا» مازال بلا لقاح رسمي موثق، لكن هناك عدة تصاريح تؤكد قرب وجود لقاح بريطاني وأميركي لهذا المرض المعدي الذي أشغل العالم بأسره وأجلسهم في منازلهم، والذي لم أتوقع يوما أن يمنعنا من أن نعيش حياتنا الطبيعية كالحروب، أما أن يعرقل حياتنا فيروس صغير ويوصلنا إلى هذا الوضع فهذا لم يخطر في أذهاننا أبداً!

Ad

فكم هو أمر صعب الاعتياد على هذه الحال! لكن عندما تصل الحالات والإصابات فوق الألف حالة يوميا في الكويت والوفيات أكثر من خمسة أشخاص فهنا يجب علينا الالتزام والإحساس بالمسؤولية، وأعتقد أننا في مرحلة ذروة المرض وفي انتظار نزول الأعداد في الأيام القادمة بإذن الله، فمازال لدينا قدرة استيعابية لأعداد أخرى من المرضى وكوادرنا الطبية في المرصاد، وجهودهم واضحة في الميدان حفظهم الله.

وجميع المؤسسات الحكومية والتطوعات الفردية واللجان الأخرى والشركات تبذل جهودا كبيرة في تقديم الخدمات لنا وللمقيمين معنا، فنحن بلد قائد الإنسانية والرحمة والخير، فالجميع يعرض حياته للخطر من أجل بقائنا بأمان وصحة وعافية، والالتزام بالمنزل وتطبيق جميع ما يطلب من قبل السلطات الصحية والأمنية هو الذي يبين مدى مسؤولية الفرد ووعي العائلة وحب الوطن والمحافظة عليه.

فاللهم أخرجنا من هذه الأزمة والغمة عاجلا غير آجل، وارجع لنا أيامنا السابقة والأجمل منها يا سميع الدعاء.