تصاعد التوتر مجدّداً بين أستراليا والصين على خلفية أزمة تفشي فيروس "كورونا"، وبدا أن الصين تنفذ تهديداتها بـ "معاقبة" استراليا اقتصادياً، وأن الدولة الشيوعية التي لطالما عارضت نظام العقوبات الاحادية على الصعيد الدولي بدأت باعتماد هذا النظام ولو بطريقة غير مباشرة.

وفي هذا السياق، أعلن الناطق باسم وزارة الخارجية الصينية زهاو ليجيان أمس أن "الجمارك الصينية وجدت أن دفعات متعددة من منتجات لحوم البقر التي تصدرها إلى الصين بعض الشركات الأسترالية، انتهكت مواصفات التفتيش والحجر الصحي التي تطالب بها حكومة البلدين".

Ad

وأضاف: "لذلك، قررت الصين تعليق قبول استيراد منتجات اللحوم من 4 شركات أسترالية فوراً، وأخطرت السلطات الاسترالية بذلك، وتطالب بإجراء تحقيق شامل والتصديق من قبل الجانب الاسترالي لضمان سلامة المستهلكين الصينيين".

وقبل اسابيع طلبت استراليا من السفير الصيني لديها شينغ جينغ يي تفسير تهديده "بالإجبار الاقتصادي"، بعدما اعلنت كانابيرا تأييدها لفتح تحقيق دولي بشأن منشأ "كورونا" واستجابة بكين ومنظمة الصحة العالمية لتفشيه.

وأثارت الدعوة التي أطلقتها أستراليا لإجراء تحقيق غضب الصين، أكبر شركائها التجاريين.

وقال تشينغ إن "المستهلكين الصينيين يمكن أن يقاطعوا لحوم الأبقار ومنتجات النبيذ والسياحة والجامعات الأسترالية ردا على ذلك".

وردّ وزير التجارة الأسترالي سايمون برمنغهام، إن وزارة الشؤون الخارجية والتجارة استدعت تشينغ لتفسير تصريحاته.

وقال برمنغهام: "أستراليا لن تغير بعد الآن موقفها السياسي بشأن قضايا الصحة العامة المهمة بسبب الإجبار الاقتصادي أو تهديدات بالإجبار الاقتصادي تماما مثلما لا نغير موقفنا السياسي في أمور الأمن القومي".