كشف المتحدث الرسمي في الإدارة العامة للطيران المدني م. سعد العتيبي، عن مغادرة 29042 وافداً البلاد، من خلال 128 رحلة جوية، منذ 16 مارس الماضي حتى أمس الأول، مؤكداً استمرار تسيير رحلات مغادرة المقيمين في الكويت، بالتنسيق مع شركات الطيران العاملة في مطار الكويت الدولي.

وقال العتيبي، في تصريح لـ"الجريدة"، إن مطار الكويت شهد أمس تسيير 5 رحلات جوية حملت على متنها نحو 930 وافداً إلى 3 وجهات مختلفة، موضحا أن من بين هذه الرحلات كانت الرحلة الأولى لمغادرة المقيمين السوريين إلى العاصمة (دمشق) عبر الطيران السوري، بتنسيق مسبق مع السُّلطات السورية، وحملت على متنها 250 راكباً.

Ad

وأضاف أن يوم أمس شهد استمرار رحلات إخلاء المقيمين المصريين عبر 3 رحلات جوية، منها رحلتان عبر خطوط أير كايرو، ورحلة عبر مصر للطيران لنقل 480 راكباً، لافتاً إلى مغادرة رحلة إلى العاصمة القطرية (الدوحة) عبر الخطوط الجوية القطرية حملت على متنها 200 راكب.



ديوب

ومع انطلاق أول رحلة جوية الى سورية في ظل تداعيات وباء "كورونا"، أعلن القائم بالأعمال في السفارة السورية بالكويت رئيس البعثة الدبلوماسية مصطفى ديوب، تسيير اول رحلة لاخلاء المواطنين السوريين الراغبين في العودة من الكويت الى سورية، أمس، في اطار خطة الحكومة السورية لاعادة جميع المواطنين السوريين الى وطنهم من جميع بلدان العالم، مشيراً الى ان الرحلة المغادرة امس تضم نحو 250 مواطنا سوريا، منهم 46 شخصا كانوا في ادارة الابعاد.

وقال ديوب لـ"الجريدة" أمس على هامش مغادرة اولى رحلات الجالية من المطار، "إن السفارة انتهت من برمجة الرحلات القادمة للجالية بتسجيل اكثر من 4 آلاف طلب من المواطنين السوريين للعودة الى سورية، إلا انه بعد صدور قرار الحظر الشامل ربما سنواجه بعض الصعوبات لحجز بطاقة الطائرة لهم، وسيتم التواصل مع وزارة الخارجية التي قامت بدور كبير خلال الفترة الماضية، وتبقي كل التعاون والتجاوب معنا في سبيل اعادة المواطنين السوريين".

وأضاف ان الرحلة القادمة للجالية السورية سيتم تخصيصها للمواطنين للمخالفين للاقامة بعد استكمال اجراءاتهم وتزويدنا بأسمائهم من السلطات الكويتية البالغ عددهم نحو 100 شخص، مفيداً انهم الآن في مراكز الايواء، مثمناً جهود الحكومة الكويتية لتقديم الرعاية والاحتياجات اللازمة، مؤكداً ان السفارة حريصة على تأمين عودتهم الى سورية في اسرع وقت ممكن.

ولفت الى ان السفارة حريصة على تنفيذ خطة الحكومة السورية لمواجهة جائحة كورونا بالرغم من الظروف الاقتصادية الصعبة والعقوبات الاقتصادية الجائرة على الحكومة السورية، وأن "سورية لم تتخل ولن تتخلى عن مواطنيها اينما كانوا، وهي حريصة كل الحرص على صحتهم وسلامتهم".

وثمن ديوب الاجراءات التي اتخذتها السلطات الصحية لمواجهة جائحة كورونا "ونشدد نحن في السفارة السورية في الكويت من خلال صفحة السفارة على صفحة (فيسبوك) للمواطنين السوريين المقيمين في دولة الكويت على ضرورة الالتزام بجميع التدابير والاجراءات الصحية والقرارات الحكومية المعنية للحد من انتشار فيروس كورونا وصحة المواطنين السوريين"، مشيراً الى ان "الجالية السورية كان لها مساهمات ايجابية في وطنهم الثاني الكويت، ولاحظنا العديد من المبادرات التطوعية تجاه اهلهم في الكويت منها التبرع بالدم وتعقيم المراكز الرسمية".