في ظل الأوضاع الاستثنائية، التي تمر بها البلاد ودول العالم، من جراء انتشار فيروس كورونا، الذي دفع ثلاثة أرباع سكان الأرض إلى ملازمة منازلهم، استطلعت «الجريدة» آراء سفراء دول العالم المعتمدين في الكويت، بشأن الإجراءات التي اتخذتها الدولة، للحد من انتشار هذا الفيروس.

سفراء العالم أخبرونا، في سلسلة «لقاءات عن بُعد»، عن سبل معايشتهم لهذا الوضع الاستثنائي، في ظل حظر التجول، الذي فرضته حكومة الكويت على مواطنيها والمقيمين في ربوعها، وكيفية تواصلهم مع أبناء جاليات بلادهم في الكويت، وشاركونا بعض جوانب حياتهم الخاصة، وكيف اختلفت يومياتهم في «زمن كورونا»، لاسيما خلال ساعات حظر التجول، مروراً بهواياتهم ونشاطاتهم، وصولاً إلى أطباقهم التي يحضرونها في منازلهم، بعد قرار إقفال المطاعم والمجمعات التجارية. عادات وهوايات وأنشطة اختلفت من سفير إلى آخر، ولكن الجميع ثمّن الإجراءات التي اتخذتها الكويت فيما يتعلق بمحاولة الحد من تفشي الوباء.

Ad

يثمن السفير الصربي فلاديمير كوهوت الإجراءات الكويتية في مواجهة "كورونا" ويعتبر أنها فعّالة وإيجابية، للخروج من هذه الأزمة، ويقول: "ملاحظتي الوحيدة ، تتعلق ببعض الأفراد الذين لا يتبعون الأوامر وينتهكون التعليمات المعطاة في هذه الأزمة".

وعما إذا تغيّر نظامه في العمل، وهل بدأ تطبيق نظام العمل عن بعد بالحد الأدنى من الموظفين، أوضح كوهوت: "قررنا في السفارة أن نتكيّف في الوضع الحالي مع تعليمات ونصائح السلطات الكويتية. ونحن نعمل في السفارة يومياً لكن بساعات أقل من السابق. أما أنا، فأعمل من منزلي وآتي الى السفارة من وقت لآخر، لأن لدي اثنين من أهم الموظفين الذين يقيمون بشكل دائم في السفارة. مهمتنا الأساسية هي مساعدة مواطنينا الذين يعيشون في الكويت، مع اتخاذنا أقصى تدابير الحماية. لتجنّب التقاط العدوى، وكل من يأتي إلى السفارة لرؤية القنصل ملزم باتباع تعليمات السلطات الصحية بوضع قناع وقفازات.

وعن الذي يفعله خلال فترة حظر التجوّل يبين كوهوت: "أبقى في منزلي مع زوجتي احتراماً للقوانين العامة، فنقرأ بعض الكتب، ونشاهد التلفزيون، ونستمع الى الأخبار الدولية والمحلية لمعرفة آخر المستجدات".

وعن الهوايات والنشاطات التي يمارسها في هذه الفترة، يقول السفير: "هوايتي المفضّلة، هي السباحة والمشي، إلا أني لا أستطيع ممارستهما في هذه الظروف لأن كل شيء مغلق. وبالتالي، أمضي الوقت مع زوجتي بالاهتمام بالحديقة في منزلنا ونقوم ببعض الرياضات الخفيفة".

وسألناه اذا ما كان قد تكيّف في مسألة البعد الاجتماعي، فأجاب: "أفتقد جداً حياتنا الاجتماعية ونشاطاتنا الثقافية والاحتفالات والمناسبات الرسمية والوطنية، وأرجو أن نعود في أقرب وقت ممكن الى تلك الحياة، وخصوصاً أتمنى عودة الديوانيات التي هي نشاط اجتماعي فريد من نوعه في الكويت".

أما حكايته مع المطاعم المغلقة حاليا، فاعتبر أنه لم يتأثر بهذا الأمر على الاطلاق "لأني لست من الذين يهوون كثيراً أكل المطاعم، فزوجتي والمساعدة في بيتنا يحضّرون الأكل كل يوم، وتختلف الأطباق بين اكلات كويتية وأطباق عالمية، اضافة الى أكلات كنا نتناولها في صربيا".