احتفلت روسيا بالذكرى الـ75 لانتهاء الحرب العالمية الثانية، والانتصار على ألمانيا النازية عام 1945، بمراسم متواضعة، بسبب وباء كورونا، حيث أكد الرئيس فلاديمير بوتين أن روسيا "لا تقهر" حين تكون موحدة.

وقال بوتين، الذي جعل منذ سنوات دور الاتحاد السوفياتي السابق في دحر النازيين محور خطاب يهدف إلى إبراز القوة، "نعلم ولدينا إيمان ثابت بأننا لا نقهر حين نكون موحدين"، في كلمة تلفزيونية مقتضبة ألقاها أمام شعلة الجندي المجهول قرب الكرملين أمس.

Ad

وحضر الرئيس الروسي استعراضا لدوريات حرس مشاة وخيالة للفوج الرئاسي في الكرملين.

ورأى بوتين، في كلمة مقتضبة ألقاهها أمام أفراد الفوج الرئاسي، أن "مأثرة الجنود السوفيات الذين دحروا النازية ستبقى في ذاكرة العالم لعقود وقرون قادمة"، مضيفا أن الجيش والأسطول البحري الروسيين "سيظلان مخلصين لقيمنا وسيواصلان حماية حدودنا".

وأكد بوتين أن كل الخطط الخاصة بتطوير الجيش والأسطول "سيتم تنفيذها بلا أدنى شك"، وأنهما سيحصلان على أحدث التقنيات العسكرية، مضيفا أن "هذه الأسلحة في أيد أمينة".

وألغي العرض العسكري السنوي في "يوم النصر"، الذي كان مقررا في الساحة الحمراء، بحضور قادة وزعماء من أنحاء العالم.

ولم يتم الإبقاء سوى على العرض الجوي، وحلقت 75 طائرة فوق موسكو، بينها 4 من طراز سوخوي "اس يو-75"، مقاتلات الجيل الخامس التي لم توضع في الخدمة بعد.

وبدلا من عرض "الكتيبة الخالدة" التي تضم مئات آلاف الأشخاص يرفعون صور محاربين قدامى، دعي الروس إلى الخروج للشرفات مساء، رافعين صور أقربائهم الذين قاتلوا، وأن ينشدوا أغنية سوفياتية شهيرة.

وانتشرت في موسكو لوحات تمجد انتصار السوفيات، وأضيفت إليها لافتات هذا العام تشيد بـ"أبطال آخرين" هم المعالجون الذين يكافحون الوباء، وشهدت 47 مدينة روسية وقواعد عسكرية روسية في الخارج، استعراضا للطيران الحربي، احتفالا بذكرى النصر.

ولم يمنع إلغاء العرض العسكري في روسيا حلفاء لها من الإبقاء على الحدث، فقرر رئيس بيلاروس الكسندر لوكاشنكو، الذي يدين باستمرار "رهاب كورونا"، الإبقاء على العرض، على غرار تركمانستان التي لم يطلها الوباء رسميا، ونظمت احتفالية هي الأولى لها بهذه المناسبة. في غضون ذلك، بعث زعيم كوريا الشمالية كيم جونغ أون رسالة تهنئة إلى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بمناسبة "ذكرى النصر".

من جهته، حذر الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، من أن الإرهابيين والنازيين الجدد يكثفون تجنيد الأنصار، وبث التطرف في المجتمعات باستخدام الإنترنت، وهذا يثير قلق العالم بأسره.

ورأى أنه يجب على الآباء والمعلمين وجميع السلطات المختصة اتخاذ إجراءات عاجلة "ضد انتشار الكراهية السرية عبر المواد التي يتم بثها على الإنترنت، وتستهدف الشباب بوعود وأمجاد كاذبة".