قبل أيام جرت أحداث مؤسفة ارتكبتها مجموعة من الخارجين عن القانون من الوافدين تصرفوا بطريقة همجية وعدم احترام الدولة التي فتحت لهم أبوابها، وفي ظل أزمة كورونا قدمت لهم رعاية لن يحصلوا عليها حتى في بلدانهم، بل قد لا يعرفون عنها شيئا، ولم يشاهدوها إلا في الكويت، حيث فتحت لهم ديرة الخير المحاجر ووفرت لهم كل احتياجاتهم في حين ترفض بلدانهم استقبالهم.

ولكن السؤال لماذا في كل مرة لا يحترم هؤلاء الوافدون القانون، ولماذا يستخفون به؟ بالطبع يحدث كل ذلك في ظل عدم وجود محاسبة فاعلة في السابق، ولجم كل الأفواه التي تحاول المساس بنا، لأن تكرار مثل هذه الأحداث المؤسفة من خراب لأثاث المحاجر وغيرها من أعمال العصيان سيجعل هؤلاء يتمادون في كل مرة وسيشجع غيرهم على ذلك، وهناك من هؤلاء الهمجيين من يصور بهاتفه وهو يشتم الكويت التي احتضنتهم وعاشوا فيها أفضل من بلدانهم.

Ad

المشكلة أن هؤلاء يريدون العودة إلى بلدانهم التي رفضت استقبالهم، وبدلا من أن يوجهوا رسالتهم إليها مارسوا الغوغائية، وإن المماطلة في محاسبتهم لن تفلح لأن تطبيق القانون بحذافيره هو الحل الأسلم، فمن أمن العقوبة أساء الأدب، وبالتالي لا مجاملة على مصلحة الكويت.

إن هؤلاء الذين نكروا خير الكويت عليهم يجب منع دخولهم البلاد مرة أخرى بعد اتخاذ إجراءات عاجلة بالفرض على بلدانهم بإجلائهم مع مطالبتهم بدفع كل المبالغ الخاصة بخسائر المحاجر، فالقضية لا تحتاج الى المجاملات بقدر القرار الصارم والحازم حتى يكونوا عبرة لغيرهم.

وفي حين هناك العديد من البشر في العالم يفتقدون التغذية والسكن والعلاج والماء فإن هؤلاء العمال وفرت لهم كل الخدمات حتى وسائل الترفيه في محاجر نظيفة، وعند زيارة المحاجر سنرى بأم أعيينا حقيقة الأمر، ففي إحدى المدارس التي تحولت إلى محجر في منطقة شمال غرب الصليبيخات تجد أفضل الخدمات الموفرة لهم، وكل الإمكانات حتى شملت توصيل الطلبات لهم من الخارج، فهل هناك دولة مثل الكويت تقدم خدمات لوافدين مخالفين للقانون هكذا؟ وهل توجد دولة مثل الكويت تحترم حقوق البشر؟

وهل توجد دولة مثل الكويت "تدلع" مخالفي القانون؟ إن الحكومة مطالبة بإيصال رسالة واضحة إلى بلدانهم حتى تتضح الصورة.