كسا اللون الأخضر مؤشرات أسواق المال في دول مجلس التعاون الخليجي خلال أسبوعها الرمضاني الأول، وهو الأخير من شهر أبريل، وحققت مكاسب متفاوتة انقسمت بين كبيرة لأسواق السعودية ودبي والكويت، ومتوسطة ومحدودة في أبوظبي وقطر وعمان والبحرين.

وقاد الارتفاعات مؤشر «تاسي» السعودي الذي سجل أكبر نمو أسبوعي له منذ ثلاث سنوات بنسبة 7.7 في المئة، تلاه مؤشر سوق دبي مضيفا نسبة 7.2 في المئة، ثم مؤشر بورصة الكويت العام بارتفاع كبير بلغ نسبة 6.2 في المئة، وحقق مؤشرا سوقي ابوظبي وقطر نموا وسطا مقارنة بما سبقهما، إذ بلغت مكاسب مؤشر سوق أبوظبي نسبة 4.1 في المئة، وسجل مؤشر السوق القطري 3.4 في المئة، واكتفى مؤشر سوق سلطنة عمان بنسبة 1.6 في المئة، واستقر مؤشر سوق البحرين المالي على مكاسب محدودة جدا بعُشري النقطة المئوية فقط.

Ad

«السعودي» ونمو كبير

سجل مؤشر «تاسي» نموا كبيرا خلال الاسبوع الاول من رمضان بنسبة 7.7 في المئة، وهو أكبر نمو اسبوعي له منذ 3 سنوات، إذ جمع 508 نقاط ليخترق مستوى 7 آلاف نقطة، ويصل الى النقطة 7112.9، وكان ذلك مدعوما بفتح جزئي للاقتصاد خلال نهاية الاسبوع الماضي وعودة جزء من الحركة الى معظم مدن المملكة، وهو ما يبشر بتقديرات مطمئنة من صناع القرار، وكذلك نمو كبير لأسعار النفط خلال الاسبوع الذي انتهى بمكاسب بنسبة 20 في المئة للخام الاميركي، الذي تداولت عقود له بأسعار سلبية للعقد المنتهي خلال الشهر الماضي، وكذلك صعد برنت الى مستوى 26 دولارا للبرميل.

وكان الحدث الأبرز على مستوى المؤسسات المدرجة هو استمرار إعلان الشركات المدرجة لنتائج الربع الاول، إذ انتهت 33 شركة من إعلان تراجع كبير بنسبة قريبة من النصف مقارنة مع الربع المقابل من عام 2019، وسجلت 19 شركة ارتفاعا بالارباح، بينما تراجعت ارباح 8 شركات وخسرت 6 شركات، وكان الضغط من قطاع البتروكيماويات التي سجلت شركاتها المعلنة خسائر كبيرة أثرت على اجمالي الارباح بشدة، بينما استمر النمو في قطاع الاسمنت، ولكن بمساهمة محدودة للاجمالي.

وحققت أسهم شركتي الاتصالات اس تي سي وموبايلي نموا، وكذلك المراعي، وتراجعت ارباح زين السعودية، واستمر الترقب للشركات الكبرى سواء في قطاع المصارف التي لم يعلن منها أي بنك أو سابك وأرامكو التي أعلنت نتائجها ستنشر يوم 12 مايو.

دبي ومستوى ألفي نقطة

واستطاع مؤشر سوق دبي المالي العودة فوق مستوى ألفي نقطة، بعد أن خسره في نهاية شهر فبراير الماضي، وواصل النمو الكبير للاسبوع الثالث على التوالي متجاوزا نمو سوق أبوظبي هذه المرة، ومحققا ارتفاعا بنسبة 7.2 في المئة، هو الأكبر له هذا العام، وكان سوق ابوظبي قد سبقه بنمو كبير في بداية الشهر بنسبة 8.5 في المئة، وانتهى مؤشر سوق دبي الى مستوى 2026.61 نقطة بعد ان أضاف 135.55 نقطة مدعوما بتحسن نفسي، واعتياد الناس انتشار الوباء، واتخاذ إجراءات صحية احترازية قد تطول، ولكنها لن توقف الأعمال والدورة الاقتصادية، وستؤثر على القطاعات بنسب متفاوتة، وذلك بحسب القطاع، وكانت 6 شركات قد أعلنت نتائج الربع الاول في السوق تراجعت ارباحها جميعها بإجمالي انخفاض بنسبة 24 في المئة مقارنة مع الربع الاول من عام 2019.

واستمر النمو الكبير في مؤشر أبوظبي الذي حل رابعا بين مؤشرات أسواق دول مجلس التعاون الخليجي، من حيث المكاسب الاسبوعية وربح نسبة 4.1 في المئة ليبتعد فوق مستوى 4 آلاف نقطة، ويبلغ مستوى 4230.37 نقطة بعد أن جمع 167.38 نقطة.

الكويتي والسوق الرئيسي

وانتهت جلسات الاسبوع الاول من رمضان جميعها خضراء في بورصة الكويت وبمكاسب متفاوتة بين جلسة وأخرى، لتبلغ مكاسب مؤشر البورصة الكويتية العام نسبة 6.2 في المئة تعادل 289.96 نقطة ليقترب من مستوى 5 آلاف نقطة، ويقفل على مستوى 4975.39 نقطة، وكانت مكاسب السوق الأول أكبر وبنسبة 6.6 في المئة، أي 331.14 نقطة، ليقفل على مستوى 5356.26 نقطة، ولم يتخلف مؤشر «رئيسي 50» هذا الاسبوع عن سابقيه، وحقق نموا كبيرا هو الافضل له منذ اطلاقه قبل ثلاثة أشهر، حيث ربح 5.4 في المئة تعادل 241.4 نقطة ليقفل على مستوى 4187.27 نقطة.

وارتفعت متغيرات السوق الثلاثة بدعم متوازن من السوقين الاول و«رئيسي 50» الذي نشط بشكل كبير وللمرة الأولى منذ إطلاقه في فبراير، ونمت السيولة بنسبة 24 في المئة مقارنة مع الاسبوع الاسبق، والذي كان أطول من حيث وقت التداول قبل رمضان، كما نما النشاط بنسبة 27 في المئة، وارتفع عدد الصفقات بنسبة 8.8 في المئة، وإضافة لما شهدته أسهم السوق الأول من نمو كبير بالأسعار تحركت مجموعة منتقاة في سوق «رئيسي 50» كان أبرزها الأسهم الشتغيلية، وكذلك بعض الأسهم الصغيرة من كتلة المدينة وأسهم كتلة أعيان، وسجلت نموا مقارنة مع تداولات بداية الشهر، ولكنه مازال في مستويات محدودة.

مكاسب أقل في قطر

سجل مؤشر سوق قطر مكاسب متوسطة مقارنة مع بورصات السعودية والإمارات والكويت، وربحت بورصة قطر خلال الأسبوع الماضي نسبة 3.4 في المئة أي 290.84 نقطة، ليقفل مؤشر السوق المالي القطري على مستوى 8764.05 نقطة، وانتهت تقريبا الشركات القطرية المدرجة من اعلانات نتائج الربع الاول، ولم يتخلف منها سوى شركة واحدة فقط، وارتفعت أرباح 21 شركة منها مقابل انخفاض 25 شركة في أرباحها، وخسارة 5 شركات، وتراجعت الارباح الإجمالية بنسبة 18 في المئة مقارنة مع الربع المقابل من عام 2019.

وسجل سوق مسقط نمو أقل وبنسبة 1.6 في المئة، إذ ربح 57.38 نقطة ليقفل على مستوى 3539.46 نقطة، وتم الانتهاء من إعلانات 43 شركة لنتائج الربع الاول نمت أرباح 18 شركة، وتراجعت ارباح 25 شركة، وخسرت 9 شركات خلال الربع الاول من عام 2020، وتراجعت الارباح الاجمالية بنسبة 28 في المئة مقارنة مع الربع المقابل من العام الماضي.

وسجل مؤشر سوق البحرين المالي نموا محدودا جدا لم يتجاوز عُشري نقطة مئوية اي 3.14 نقاط ليقفل على مستوى 1310.73 نقاط، ولم تبدأ اي اعلانات لنتائج الربع الاول في سوق البحرين، وكذلك كان سهم أهلي متحد بحريني الأضعف أداء بين الاسهم في بورصة الكويت، ولم تتجاوز مكاسبه نقطة مئوية، لذلك كان أداء ضعيفا في بورصة البحرين ولم يدعمها.