في خطوة لقيت ترحيباً من دول عدة بينها السعودية، صنّفت ألمانيا، أمس، «حزب الله» اللبناني منظمة إرهابية وحظرت أنشطته، وشنت حملة أمنية في عدد من المدن ضد أنشطته ومنظمات ومساجد يعتقد أن لها صلات به.

وبرر وزير الداخلية الألماني هرست زيهوفر القرار بأن «الحزب يشكّك في حق إسرائيل بالوجود، ويدعو علناً إلى تدميرها بعنف»، مضيفاً أن «أنشطته التي يعاقب عليها القانون وخططه لشن هجمات تتم على التراب الألماني أيضاً».

Ad

ورحبت وزارة الخارجية الإسرائيلية بالقرار الألماني، داعية الدول الأوروبية الأخرى إلى أن تحذو حذو برلين.

بدوره، قال السفير الأميركي في ألمانيا ريتشارد غرينيل، أمس، إن التحرك الألماني «يعكس عزم الغرب على التصدي للتهديد العالمي الذي يمثله حزب الله»، في وقت لفتت الخارجية السعودية إلى «أهمية الخطوة في إطار جهود مكافحة الإرهاب إقليمياً ودولياً»، مجددة «التأكيد على المجتمع الدولي بضرورة اتخاذ موقف مماثل».

في سياق آخر، وبعد أشهر من الاجتماعات واللقاءات والدراسات، أقرت الحكومة اللبنانية، أمس، الخطة الاقتصادية الإصلاحية الإنقاذية التي تحدث عنها رئيسها حسان دياب منذ تكليفه.

وقال رئيس الجمهورية ميشال عون، في مستهل اجتماع الحكومة، إنه «يوم تاريخي للبنان؛ لأنه للمرة الأولى تقَر خطة اقتصادية - مالية بعدما كاد عدم التخطيط وعدم استشراف المستقبل يوديان بالبلد إلى الخراب».

وتشمل الخطة معالجة مشكلة الدين العام وإعادة هيكلة القطاع المصرفي والبنوك، وقال دياب إن هدفها «إطلاق مفاوضات من خلال المستشار المالي لازرد لإعادة هيكلة الدين السيادي، وهذا الأمر يحتاج من 6 إلى 9 أشهر».

ووفق نسخة أولية من الخطة تقدّر الحكومة حاجة لبنان اليوم إلى أكثر من 80 مليار دولار للخروح من الأزمة والنهوض بالاقتصاد، ضمنها من 10 إلى 15 ملياراً على شكل دعم خارجي خلال السنوات الخمس المقبلة.