يصف السفير الفلسطيني رامي طهبوب، الإجراءات المتخذة من الكويت بأنها «وقائية وممتازة»، معتبراً أن «الكويت كانت من أوليات الدول، التي سارعت إلى فعل كل ما يمكن لاحتواء هذا الفيروس، فأغلقت المطار والمنافذ البرية، إضافة إلى إجراءات طبية اتخذتها وزارة الصحة، للعمل على احتواء هذا الوباء، وهي إجراءات موضع تقدير كبير لدى الجميع ولدى منظمة الصحة العالمية».

وبشأن عمله والوقت الذي يبدأ دوامه فيه، وهل لا يزال يفعل ذلك على أساس يوم عادي، ومن السفارة أم من المنزل، يجيب: «لا نزال نعمل في السفارة، إلا أننا قمنا بتقليص ساعات العمل إلى النصف، لأنه لا يمكن إغلاق السفارة، خصوصاً أنه لدينا جالية كبيرة في الكويت، وبناء على تعليمات وزارة الخارجية في فلسطين، قمنا بعمل جدول مناوبة للموظفين، بحيث لا يكونون جميعهم موجودين في السفارة، كذلك قمنا بتغيير كامل لدوام القسم القنصلي، إذ إننا أوقفنا استقبال المراجعين الا للحالات الطارئة، وبناء على موعد مسبق يتم ترتيبه من خلال اتصال هاتفي على أرقام طوارئ قمنا بتعميمها على أبناء الجالية، ولا يسمح أن يوجد في القسم القنصلي إلا مراجع واحد فقط، ولا يتم استقباله الا ومعه كمامة وقفازات طبية».

Ad

وفيما يتعلق بالحظر الجزئي للتجول قال طهبوب: «أعتقد انها خطوة مهمة ومفيدة جدا، من اجل احتواء الفيروس ومن أجل الحد من تجمع الناس في الأماكن العامة، وهذه خطوة يجب ان نشكر جميعا الحكومة الكويتية على اتخاذها».

أما عما يفعله خلال حظر التجول والهوايات التي يمارسها فيوضح: «أثناء ساعات الحظر أكون موجوداً في المنزل مع العائلة، حيث نقوم بمشاهدة أفلام، وكذلك هي فرصة للوجود مع العائلة وقت أطول، خصوصاً أن ظروف العمل بالأيام العادية تحد من وجودنا كعائلة. كذلك، أمارس رياضة المشي، وهذه فرصة مناسبة جدا لما فيها من فوائد كبيرة».

وبخصوص إغلاق المطاعم، وكيفية تأقلمه مع هذا الوضع، يقول: «نحن بالعادة نأكل في البيت أكثر من المطاعم، وأعتقد ان الطعام البيتي هو أكثر صحة وفائدة».

وبشأن ما إذا كان يفتقد زيارة الديوانيات والأصدقاء والحفلات الدبلوماسية، أكد طهبوب: «هناك حنين واشتياق إلى زيارة الديوانيات وزيارات الأصدقاء، ونسأل الله أن تزول هذه الغمة، حتى تعود الحياة إلى طبيعتها في هذا البلد الحبيب».