رأى السفير اليوناني قنسطنطين بيبيريغوس"أن التدابير التي اتخذتها الحكومة الكويتية لوقف تفشّي الفيروس واحتوائه، كانت في الاتجاه الصحيح، وكان رد فعل الحكومة بمسؤولية وسرعة كبيرة، لا سيما مقارنة مع الحكومات الأخرى.

في بادئ الأمر، كانت التدابير المعتمدة مجزأة، لكن الحكومة عدّلتها بسرعة لتتكيف مع الاحتياجات والحقائق المتغيرة. أضف الى ذلك، مسؤولية الشعب الكويتي ووعيه وتنظيمه من خلال احترام القوانين المرعية، والالتزام بها، الأمر الذي ساعد في إنجاز هذه المهمة.

Ad

سألناه متى يبدأ عمله، وهل يزاوله في السفارة أم من منزله، فأجاب: "أذهب كل يوم إلى السفارة عند الساعة 10 صباحا، وأنتهي عند الثانية أو الثالثة بعد الظهر تقريبا، وفقا للاحتياجات اليومية. نحن نعمل بالحدّ الأدنى من الموظفين، وبعضهم يعملون من المنزل، تطبيقا لمبدأ "العمل عن بعد".

وعن كيفية تمضيته فترة حظر التجوّل والنشاطات أو الهوايات التي يمارسها خلال فترة الحظر، يقول بيبيريغوس: "خلال فترة الحظر والإقفال، ونظرا لأن جميع النشاطات الاجتماعية محظورة، فأبقى في منزلي على غرار الآخرين، وأجري اتصالات هاتفية بالأصدقاء والأقارب، كما أشاهد التلفزيون وأستمع الى الموسيقى. إضافة الى ذك، أقرأ الكتب وألعب البلياردو والشطرنج".

وعن شعوره في ظل "التباعد الاجتماعي"، الذي أدّى الى وقف نشاطاته كزيارة الديوانيات والأصدقاء وحضور المؤتمرات وحفلات الاستقبال، قال السفير اليوناني: "أشعر بخيبة أمل كبيرة. فهذا الوضع أو هذه الحالة ليست إنسانية. الفيلسوف اليوناني العظيم، أرسطو كتب أن (الإنسان هو حيوان اجتماعي).

أفتقد كثيراً صحبة الأصدقاء، والعشوات والديوانيات، والأوبرا، والأحداث الثقافية، والذهاب الى الكنيسة. كما أفتقد الحدائق، خصوصا أن هواية المشي مهمة جداً بالنسبة لي. أفتقد المقاهي، والمطاعم، والتسوّق، وزيارة الأماكن، وزيارة الأصدقاء في عطلة نهاية الأسبوع، أشتاق لزيارة أماكن مهمة كثيراً في الكويت، كما أشتاق للسفر الى الخارج... وعموماً، أفتقد كل الأمور التي كنّا نفعلها ونمارسها سابقاً".

وبما أننا نتحدث عن الأمور التي يفتقدها، وردا على سؤال عن الذي يفعله في ظل إقفال المطاعم، قال بيبيريغوس: "أصبحنا نطبخ كثيراً في البيت، ونطبّق وصفات مبتكرة، ونكتشف أكلات جديدة".

وبسؤاله: هل يذهب الى الجمعيات للتسوّق؟ أجاب: "عادة، فإن زوجتي تختار بنفسها المنتجات الغذائية والحاجيات، وفي حال كنّا بحاجة إلى التسوّق بكثرة، فثمة من يعمل لدينا ويساعدنا على ذلك".

وختاماً، شكر السفير اليوناني "الجريدة"، قائلا: "أشكركم على هذا اللقاء الصريح الممتع، الذي جعلني أُعبّر عن نفسي".