اخترعت شركة التكنولوجيا الحديثة القطرية ADGS برنامجاً رياضياً حيوياً Bio-mathematical جديداً ومبتكراً بالكامل، إذ إنه مُصمّم ليصبح جزءاً من الأصول الاستراتيجية الخاصة بأي بلد في مجال التخطيط للرعاية الصحية الوطنية.

وقال المدير التنفيذي لقسم أنظمة الكمبيوتر في ADGS كريستوف بيليوتي، في تصريح أمس، إن معظم البلدان لا تعرف كيفية رفع تدابير الإقفال التام أو تخفيف القيود الراهنة ولا توقيتها، فقراراتها سترتكز على التجارب، إذ تنتظر الدول بعضها بعضاً لتحديد البلد الذي يستعمل أفضل نموذج للخروج من الأزمة، مضيفاً أن السويد والدنمارك من أوائل البلدان التي تستحق دراسة تجربتهما، إذ تبدو النتائج حتى الآن مكلفة على مستوى الخسائر البشرية.

Ad

وأفاد بيليوتي، أن المشكلة الأساسية التي تواجهها الدول تتعلق بتوقيت استئناف الحياة الطبيعية وطريقة تنفيذ هذه الخطوة، مستطرداً: إذا بدأت هذه الخطة أبكر مما ينبغي بيوم واحد، قد تنطلق موجة ثانية من العدوى وتطيح بعدد إضافي من الضحايا، فيما إذا تأخرت الخطة ليوم واحد، قد تتكبد خسائر بالملايين.

وأفاد بأن شركة ADGS طورت نموذجاً لتجاوز وباء "كوفيد-19" ومحاكاة آثار إنهاء تدابير الإقفال الراهنة وتحليلها، إذ استعملت أنظمة حلول حسابية للسلوك الناشئ، وهذه المحاكاة تقيم نتيجة مختلف السياسات القابلة للتطبيق وطريقة تنفيذها استناداً إلى تقديرات عن تطور الوباء وفق سيناريوهات متعددة، منها إعادة فتح دور الحضانة والمدارس والجامعات أو المتاجر الصغيرة والإدارات والسماح للأفراد الأصغر سناً بالتنقل.

وذكر بيليوتي أن هذا النموذج يستعمل بيانات عن الخصائص الديمغرافية الحقيقية (العمر، الجنس، الانتماء العرقي)، والسلوك البشري، وطرق النقل، وأماكن العمل، لابتكار محاكاة واقعية بدقة تتجاوز ما يستطيع أي نموذج إحصائي تحقيقه.

وأكد أن النتائج لن تكون عبارة عن إحصاءات، بل ترتكز فعلياً على سلوك البشر الحقيقي، إذ كلما توفرت بيانات أكثر أصبح التحليل أكثر دقة وواقعية، وستصبح النتائج مختلفة كلياً عن دقة النماذج التي تستعملها راهناً جميع البلدان الأخرى.

وأردف بيليوتي أن هذا النموذج يحمل اسم PANDEXIT (الخروج من الوباء)، ويشكّل مساهمة قيّمة من ADGS إلى السلطات الوطنية للرعاية الصحية العامة في البلدان التي ستطلبه، ويستطيع إنقاذ حياة أعداد هائلة من الناس تزامناً مع الحفاظ على السلامة الاقتصادية.