أفاد "الشال" بأن قطاع البنوك (ويشمل 10 بنوك كويتية) حقق خلال عام 2019 انخفاضاً في صافي أرباحه مقارنة بعام 2018، إذ بلغ صافي الأرباح بعد خصم الضرائب وحقوق الأقلية نحو 980.7 مليون دينار، بانخفاض بلغ نحو 3.6 ملايين أو نحو 0.4 في المئة مقارنة بنحو 984.3 مليون دينار في عام 2018، وتحقق ذلك نتيجة ارتفاع قيمة المخصصات والضرائب بالمطلق بقيمة أعلى من ارتفاع الربح التشغيلي لبعض البنوك، مما انعكس أثره مباشرة على انخفاض قيمة إجمالي صافي أرباح البنوك المجمعة.

يذكر أن الارتفاع في مستوى المخصصات ليس شاملاً، فالأرقام تشير إلى أن 5 بنوك حققت انخفاضاً في مستوى المخصصات خلال الفترة، لكن ارتفاع مخصصات 5 بنوك أخرى خفض من ارتفاع صافي الأرباح، لتصبح الخلاصة انخفاض مستوى الأرباح لكل القطاع. بينما جاءت الأرباح الصافية مرتفعة بنحو 25.6 في المئة، مقارنة مع أرباح عام 2017 البالغـة نحـو 780.5 مليونا.

Ad

وانخفضت أرباح الربع الرابع من عام 2019 البالغة نحو 236 مليونا بنحو 15.7 في المئة، مقارنة بأرباح الربع الرابع من عام 2018 البالغة نحو 280 مليونا، وانخفضت بنحو 6 في المئة عن أرباح الربع الثالث من عام 2019، وانخفضت بنحو 4.8 في المئة عن أرباح الربع الثاني ومنخفضة كذلك بنحو 4 في المئة عن أرباح الربع الأول للعام ذاته.

واستمرت البنوك في تطبيق سياسة حجز المخصصات مقابل القروض غير المنتظمة، فبلغ إجمالي المخصصات التي احتجزتها في عام 2019 نحو 677 مليونا، مقارنة بنحو 646.7 مليونا في عام 2018، أي ارتفعت بنحو 4.7 في المئة.

وبلغت أرباح البنوك التقليدية وعددها خمسة بنوك نحو 578.3 مليونا، مثلت نحو 59 في المئة من إجمالي صافي أرباح البنوك العشرة، ومنخفضة بنحو 6.1 في المئة، مقارنة مع عام 2018، أي أن الشق التقليدي تأثر بعدم تحقيق "البنك التجاري الكويتي" لأي أرباح خاصة بمساهميه خلال عام 2019 نتيجة أخذ قيمة مخصصات ملحوظة خلال الفترة. في حين كان نصيب البنوك الإسلامية نحو 402.4 مليون دينار، ومثلت نحو 41 في المئة من إجمالي صافي أرباح البنوك العشرة، ومرتفعة بنحو 9.2 في المئة عن عام 2018، أي أن أداء الشق الإسلامي من البنوك خلال عام 2019 في تصاعد، مخالفاً البنوك التقليدية.

وبلغ مضاعف السعر إلى الربحية (P/E) لقطاع البنوك العشرة نحو 19.5 ضعفا، مقارنة بنحو 14.6 ضعفا لعام 2018. وانخفضت مؤشرات الربحية لقطاع البنوك مقارنة مع عام 2018، حيث انخفض العائد على إجمالي الموجودات إلى نحو 1.1 في المئة مقارنة بنحو 1.2 في المئة. وانخفض أيضاً، العائد على حقوق الملكية إلى نحو 8.6 في المئة، مقارنة بنحو 9.6 في المئة، وبلغ إجمالي التوزيعات النقدية للبنوك العشرة نحو 499.5 مليونا، مقارنة مع 514.2 مليونا، أي أنها انخفضت بنحو 2.9في المئة.

وعند المقارنة بين أداء البنوك العشرة، استمر بنك الكويت الوطني في تحقيق أعلى مساهمة في أرباح البنوك العشرة ببلوغها نحو 401.3 مليون (ربحية السهم 60 فلسا)، أو نحو 40.9 في المئة من صافي أرباحها، ومرتفعة بنحو 8.2 في المئة، مقارنة مع عام 2018.

وحقق "بيت التمويل الكويتي" ثاني أعلى مستوى أرباح بنحو 251 مليون دينار (ربحية السهم 36.45 فلساً) أو نحو 25.6 في المئة من صافي أرباح البنوك العشرة، وبنسبة نمو 10.4 في المئة، مقارنة مع عام 2018.

وبذلك، استحوذ بنكان (الوطني وبيتك) على 66.5 في المئة من إجمالي أرباح البنوك العشرة. بينما كان "بنك وربة" الأقل مساهمة في رصيد الأرباح والأعلى نمواً في مستوى الربحية، حيث بلغ نصيبه نحو 16.5 مليونا، مقارنة بنحو 12.7 مليونا في عام 2018 وبنسبة نمو بلغت نحو 29.8 في المئة.

ولم يحقق "البنك التجاري الكويتي" أي أرباح خاصة لمساهميه خلال عام 2019، كما ذكرنا، مسجلاً أعلى نسبة هبوط، يأتي بعده "البنك الأهلي الكويتي" الذي هبطت أرباحه بنحو 31.9 في المئة، عندما بلغت نحو 28.7 مليونا، مقارنة بنحو 42.1 مليونا لعام 2018.