على الرغم من وجود أفلام محدودة كان يفترض عرضها خلال الفترة الحالية، فإن المنتجين أصبحوا يخشون استمرار التوقف خلال موسم الصيف الذي يفترض أن يتم فيه طرح أفلام سينمائية بميزانية تفوق 200 مليون جنيه تقريبا، وهي الأفلام التي تم الانتهاء من تصوير غالبية مشاهدها، بل إن بعضها أصبح جاهزا للعرض بالفعل خلال الفترة الماضية.
الحلقات الدرامية
وعلى العكس من استمرار حركة الدراما في البلاتوهات للالتزام بتسليم الحلقات الدرامية لشهر رمضان، فإن جميع البلاتوهات لا تشهد وجودا لأي عمل سينمائي جديد، في وقت قررت جميع شركات الإنتاج وقف أي تعاقدات جديدة على مشاريع سينمائية حتى إشعار آخر، بغضّ النظر عن ميزانية هذه الأعمال.5 أفلام
وأوقفت شركة سينرجي مشاريعها الجديدة بشكل كامل حتى إشعار آخر، حيث كانت الشركة تخطط للبدء في تنفيذ 5 أفلام جديدة؛ منها فيلم جديد لمحمد عادل إمام، وتوقّفت تحضيرات هذه الأفلام حتى إشعار آخر، خاصة أن الشركة كانت تعوّل على بدء تمويل التصوير للأفلام الجديدة من عائدات أفلام عيد الفطر الشهر المقبل.واعتادت الشركة أن تستفيد من عائدات أفلامها لتمول مشاريعها الجديدة منذ سنوات، وهو ما جعل التحضيرات الإنتاجية تتوقف بشكل كامل، لكنّ صناع الأعمال السينمائية يتواصلون فيما بينهم عبر اجتماعات الكترونية في محاولة لاستمرار التحضيرات حتى إشعار آخر.مشاريع سينمائية
أما المنتجان أحمد ومحمد السبكي فقررا عدم الدخول والاتفاق على أي مشاريع سينمائية جديدة حتى إشعار آخر، وسط حالة من الترقب لما ستسفر عنه الأيام المقبلة من مفاوضات خاصة فيما يتعلق بالإيرادات المتوقعة من الأعمال التي انتهيا منها بالفعل، وسط تباين في الآراء حول انعكاس قرار إغلاق السينمات على الايرادات عند استئناف فتح الصالات مجدداً.«أشباح أوروبا»
ويوجد نحو 8 أفلام سينمائية شبه جاهزة للعرض، من بينها "العارف" الذي يتقاسم بطولته أحمد عز مع أحمد فهمي، و"البعض لا يذهب للمأذون مرتين" لكريم عبدالعزيز ودينا الشربيني، و"العنكبوت" لأحمد السقا ومنى زكي، إضافة إلى "أشباح أوروبا"، الذي تقوم ببطولته هيفاء وهبي وأحمد الفيشاوي، و"ديدو" لكريم فهمي وبيومي فؤاد".«هيكل نظمي»
أما الأفلام التي تضررت من توقّف حركة التصوير فيأتي في مقدمتها "هيكل نظمي" الذي يقوم ببطولته رامز جلال مع غادة عادل، و"النمس والإنس" لمحمد هنيدي ومنة شلبي، إضافة إلى "تسليم أهالي" الذي تقوم ببطولته دنيا سمير غانم، حيث توقف تصوير هذه الأفلام حتى إشعار آخر.أزمة غامضة
بدوره، قال الناقد الفني محمد توفيق، في تصريح لـ "الجريدة"، إن استئناف الحركة السينمائية مرتبط باستئناف الحركة اليومية للحياة، على العكس من الدراما التي يمكن أن تستمر وتزدهر خلال الفترة الحالية بشكل أكبر مع قضاء المواطنين فترات أطول في منازلهم، مشيرا إلى أن عودة السينما على الأرجح ستكون عودة قوية، لأن هناك اشتياقا من الجمهور للخروج والتنزه، وبالتالي بمجرد عودة الحياة إلى طبيعتها سنجد الأفلام ذات الميزانيات الضخمة في الصالات.وأضاف توفيق أن تأثر صناعة السينما مؤقت، مثلما تأثرت صناعات وقطاعات عديدة خلال الفترة الحالية، مشيرا إلى أن حركة الإنتاج ستعود إلى ما كانت عليه بمجرد عودة الحياة إلى طبيعتها، خاصة أن الأزمة عالمية، وإذا كانت بعض الافلام المصرية قد عادت تعتمد في إيراداتها على دور العرض العربية، فهذه الصالات أيضاً مغلقة الآن، وبالتالي من المستحيل طرح أي عمل سينمائي جديد.تأثير محدود
من ناحيته، يتفق الناقد نادر عدلي في الرأي مع توفيق، بشأن التأثير المحدود للأزمة على صناعة السينما والمرتبط بالمدى الزمني للتعامل مع فيروس كورونا عالمياً، معتبراً أن المنتجين من الطبيعي أن يتوقفوا خلال الفترة الحالية، لكن بعد ذلك سيكون لديهم دافع للعودة بشكل أكبر من أجل تعويض فترة التوقف.وأضاف أن التوقف لم يطل فقط الأفلام التجارية، ولكن أيضا الافلام التي تشارك في المهرجانات، فنحن أمام توقّف عالمي لمهرجانات السينما عربياً وعالمياً، وبالتالي نحن أمام وضع استثنائي يجب التعامل معه على أساس الظروف القائمة.