أكد مدرب الفريق الأول لكرة اليد بنادي الكويت المصري مجدي أبوالمجد أن طول فترة توقف النشاط الرياضي، تطبيقا للإجراءات الاحترازية التي تتخذها الدولة للحد من تفشي فيروس كورونا، حال دون تطبيق برامج التدريب عن بعد بالشكل المطلوب، وأجبر الجميع على الاكتفاء بالتدريبات البدنية البسيطة للمحافظة على اللياقة البدنية والوزن.

وقال أبوالمجد، لـ"الجريدة"، "أنا من المؤيدين للتدريب عن بعد، لكن وفق معايير معينة وأهداف واضحة، أبرزها الثقافة الشخصية للاعبين، وقصر المدة الزمنية، وبالتالي سهولة وضع برامج تدريب مقننة ومكثفة وتنفيذها بشكل دقيق من أجل تحقيق أهداف محددة، لكن طول فترة توقف النشاط والتي قد تصل إلى 6 أشهر تقريبا، منذ مارس الماضي حتى عودته في سبتمبر المقبل، ستحول دون تنفيذ أي برامج تدريب، وغير الهدف الذي كنا نعمل من أجله، وأصبح أقصى طموحاتنا المحافظة على مستوى مقبول من اللياقة البدنية، وعدم زيادة الوزن، وذلك بالتدريبات السويدية الخفيفة في المنزل".

Ad

وأضاف أبو المجد: "في بداية الأزمة كان الهدف هو المحافظة على المخزون البدني والفني الذي وصل إليه اللاعبون خلال فترة الإعداد لاستئناف بطولة الدوري العام (الدمج)، وطبق اللاعبون برنامجا تدريبيا مكثفا على مراحل، بسبب عدم وضوح الرؤية، لكن بعد تأجيل النشاط الى سبتمبر عدلنا برامجنا وطالبنا اللاعبين بعمل بعض التمرينات البدنية الخفيفة".

وأفاد بأن تطبيق برامج "تدريب عن بعد" خلال فترة زمنية طويلة سيصيب اللاعبين بالملل، وسيبتعدون تدريجيا عن الخطة الموضوعة، بسبب تواضع مستوى الثقافة الرياضية بشكل عام، وعدم وجود الاحتراف بمعناه الصحيح في ملاعبنا العربية، لكن حثهم على التدريبات البدنية البسيطة أيسر وأسهل.

وأشار إلى أنه يتابع اللاعبين منذ بداية فترة الحظر، ومعظمهم مواظب بشكل كبير على التدريب يوميا.

عدة سيناريوهات

وكشف أبوالمجد أنه وضع عدة سيناريوهات لإعداد الفريق بالشكل اللائق من الصفر حتى الوصول إلى المستوى المطلوب لاستكمال الموسم الحالي والموسم الجديد في نفس الوقت.

وبين أنه في حالة استئناف النشاط سبتمبر المقبل فستبدأ خطة الإعداد قبلها بشهرين، أي في يوليو، وتنقسم إلى عدة مراحل داخلية وخارجية، أما في حال تقديم الموعد أو تأخيره فستتغير البرامج التدريبية حسب الحاجة والوقت المتاح لذلك.

وعن تجديد عقده مع الكويت الموسم الجديد، قال: "أنا ملتزم بعقد مع الفريق ينتهي في يونيو المقبل، وبعدها لكل حادث حديث، والظروف الحالية تفرض الانتظار على الجميع"، متمنيا الخروج من هذه الأزمة سريعا بدون خسائر.