وسط مخاوف من استفحال الوباء، يتجه فيروس كورونا إلى ذروته في الكويت، بعدما سجل الأسبوع الأول من الشهر الجاري أرقاماً قياسية بإصابة 454 حالة جديدة، وهو ما يفوق عدد المصابين في البلاد منذ أصاب هذا الوباء أول حالة على أرضها في 24 فبراير الماضي.

ورغم التحذيرات المشددة وإجراءات الحكومة وحظر التجول وعزل منطقتين كانتا وراء انتشار الفيروس، مازالت الأرقام تتصاعد والمخاوف ترتفع.

Ad

وإذا قربنا الصورة أكثر، فسنجد أن عدد المصابين من 24 فبراير إلى 31 مارس الماضيين بلغ 289 حالة، في مقابل تماثل العشرات للشفاء، لكن القضية دخلت منعطفاً أكثر خطورة، بحدوث ما كان محذوراً، ليصاب في أسبوع واحد 454، مع تسجيل 78 إصابة جديدة أمس، ليصل الإجمالي إلى 743، بينما بلغ عدد من تعافوا من هذه الآفة حتى أمس 105 حالات.

إصابة المخالطين في تزايد، وقفزتها بهذا الشكل المتسارع الذي تؤكده السلطات الصحية في البلاد، أمر يستوجب على الحكومة اتخاذ قرارات استراتيجية حاسمة لضمان وقف الانتشار المرعب لهذا الفيروس الذي لا يعرف التوقف، ويتصاعد في الكويت بشكل مخيف كل ساعة.