قال رئيس مجلس إدارة غرفة تجارة وصناعة الكويت محمد جاسم الصقر، إن الإدارة الحكومية الحالية تدفع ثمن تقاعس الإدارات السابقة، وعدم تعاملها مع العديد من القضايا المستحقة، ومنها قضايا التلاعب بالأسعار، والعمالة السائبة، والتركيبة السكانية، مشيراً إلى أن الكويت من خلال أزمة كورونا أمامها فرصة لتعديل التركيبة السكانية، وحل عدد من القضايا العالقة.

وشدد الصقر، في حديثٍ لقناة العربية، على ضرورة دعم القطاع المصرفي في الأزمة الراهنة، لأن تعرض البنوك لأي أزمة ستكون العملية مكلفة جدا، لافتا إلى أن الدعم ليس بالضرورة أن يكون مالياً، فالإجراءات التي اتخذها بنك الكويت المركزي مؤخرا تجاه البنوك ومنحها مرونة أكثر في عمليات الإقراض والسيولة، تعتبر دعماً سيكون له نتائج إيجابية.

Ad

وأضاف أن أزمة «كورونا» بمثابة حرب عالمية، وهي حرب بين كوكب وفيروس غير مرئي، وليست كالحروب السابقة التي كانت بين الدول، موضحاً أنه من السابق لأوانه الحديث أو تقديم مقترحات في الوقت الحالي.

وأكد أن الوضع بعد الفيروس سيكون مختلفا تماما عما قبله، مشيرا إلى أن «غرفة التجارة والصناعة تقدمت بورقة عامة للحكومة تأكيدا منها أنه لا أحد يمتلك حلولاً في الوقت الحالي، وأن الوضع بحاجة إلى فترة لا تقل عن شهر، لكي نرى أين يتجه الاقتصاد العالمي».

وأوضح أنه من الصعب تقدير حجم الضرر من أزمة كورونا، مشدداً على أهمية دراسة الوضع الاقتصادي الحالي، وأوضاع الاقتصاد العالمي، وأوضاع السندات والعملات والعقار وأسواق المال، وهذه كلها حالياً غير واضحة، لكن مراقبتها مهمة.

وأفاد الصقر بأنه يمكن التركيز في الوقت الحالي على الأشياء المرئية غير الاقتصادية، مثل العمالة السائبة الخطيرة التي انقطعت عنها سبل العيش، والتي يمكن أن تتسبب في توسيع دائرة المرض والجريمة.