تبدأ اليوم عملية عودة المغتربين اللبنانيين العالقين في الخارج نتيجة تفشي فيروس "كورونا" مع اعلان شركة طيران الشرق الأوسط تسيير الرحلات. وتصل الى بيروت اليوم 4 رحلات قادمة من الرياض وابوظبي ولاغوس وساحل العاج. وانعكس التخبّط الحاصل في التعامل الحكومي مع مسألة اعادة من يرغب من المغتربين الى لبنان على نفقتهم بلبلة في صفوف ابناء الجاليات اللبنانية والطلاب، وتبدو السفارات والقنصليات في الخارج عاجزة عن الاجابة عن تساؤلات المواطنين عن ترتيبات العودة. وشكلت أسعار بطاقات السفر المرتفعة والتي تتراوح بين 650 و3500 دولار للشخص الواحد للذهاب فقط من دون الاياب صدمة لدى المغتربين وذهب البعض الى القول إن العودة محصورة فقط بالميسورين ما دامت اسعار البطاقات ليست في متناول الطبقة الوسطى لا سيما الطلاب ومن يعملون في الخارج لتسديد اقساطهم الجامعية، وسط تساؤل عن انعدام المبادرات لمساعدة هؤلاء وبعض العائلات التي قد تبلغ كلفة عودتهم نحو 10 الاف دولار. وأشارت مصادر دبلوماسية الى انه "ستجرى الفحوص الطبية السريعة وقياس الحرارة فور صعودهم الى الطائرة. إضافة الى الفصل بين الركاب الشباب وكبار السن كل في جهة. كما سيشرفون على تعبئة الاستمارات الخاصة بكل شخص وفق نماذج وضعت خصوصا منذ بدء انتشار الفيروس في العالم وضمها الى تقارير طبية، ان كان العائدون قد خضعوا لها في بلدان الاغتراب، كما جرى في البعض منها قبل 3 ايام من مواعيد الرحلة". وكشفت المصادر انه "على مستوى فرز العائدين، اتخذت الإجراءات الاستثنائية وفق 3 اسس هي: المتعافون من بينهم والمشتبه بإصابتهم بالوباء ومن ثبتت اصابتهم بالفيروس". وأضافت: سيستخدم اصحاب الفئة الأولى سياراتهم الخاصة باتجاه منازلهم من بوابات الخروج التقليدية شرط التزامهم بالعزل المنزلي المراقب. وتابعت: المشتبه بإصابتهم سيستخدمون باصا خاصا يقلهم عبر بوابة صالون الشرف للانتقال مباشرة الى مراكز العزل الجماعي التي تم تجهيزها في مناطقهم. وقالت: اما المصابون فسينتقلون بسيارات الصليب الأحمر مباشرة من بوابات الطائرة الى المستشفيات المحددة لهم. وختمت: في ضوء نتائج اليوم الأول من برامج العودة، ستحدد المراحل اللاحقة، وهو أمر بات رهنا بالتطورات التي ستشهدها هذه التجرية على المستويات كافة. ويتزامن كل ذلك مع استمرار ارتفاع عدد حالات "كورونا" في لبنان حيث بلغ أمس 520.
Ad