شهدت أسواق الأسهم الخليجية تراجعات متتالية خلال مارس الماضي، نتيجة لانخفاض أسعار النفط الخام إلى أدنى مستوياتها منذ عقود، إضافة إلى تفشي فيروس كورونا، بما دفع الأسواق للوصول إلى أدنى مستوياتها المسجلة منذ 11 عاماً.

وشهد السوق أحد أكبر الخسائر اليومية في بداية مارس الماضي، بعد فشل "أوبك" وحلفائها في التوصل إلى اتفاق بشأن خفض حصص الإنتاج.

Ad

وقد أدى ذلك إلى تفاقم المعنويات السلبية لدى المستثمرين، والتي كانت متضررة بالفعل نتيجة لارتفاع حالات الفيروس. وتراجع مؤشر مورغان ستانلي الخليجي بنسبة 18 في المئة تقريباً في مارس الماضي، بعد أن شهدت كل أسواق دول مجلس التعاون الخليجي دون استثناء خسائر بمعدلات ثنائية الرقم خلال الشهر.

ووفق تقرير صادر عن شركة كامكو إنفست، كانت الأسواق الإماراتية هي الأكثر تضرراً على مستوى الأسواق الخليجية خلال الشهر، حيث شهد سوق دبي المالي أعلى معدل خسائر شهرية بفقده نسبة 31.6 في المئة من قيمته، ليصل بذلك إلى أدنى مستوياته المسجلة منذ بداية عام 2013. وجاء سوق أبوظبي للأوراق المالية ثانيا، حيث تراجع مؤشر السوق بنسبة 23.8 في المئة على أساس شهري.

أما على صعيد الأداء منذ بداية العام الحالي حتى تاريخه، جاءت الأسواق الإماراتية مرة أخرى في صدارة الأسواق المتراجعة، حيث سجل كلّ من سوق دبي المالي وسوق أبوظبي للأوراق المالية تراجعا بنسبة 35.9 و26.4 في المئة، على التوالي.

أما على صعيد أداء قطاعات السوق المختلفة، ظلت القطاعات الاستهلاكية مرنة نسبياً في مواجهة الضغوط البيعية، حيث شهدت القطاعات الاستهلاكية غير الدورية ومن ضمنها قطاع المواد الغذائية والمشروبات أقل معدل تراجع شهري.

من جهة أخرى، شهدت قطاعات الخدمات المالية والقطاعات الاستهلاكية الدورية أعلى معدل تراجع شهري بخسائر شهرية بلغت نسبتها 23.7 و21.8 في المئة، على التوالي.

كما انخفضت أسهم البنوك بنسبة 19.2 في المئة منذ بداية الشهر حتى تاريخه وبنسبة 24.3 في المئة منذ بداية العام.