متى سيحظى قطاع التعليم باهتمام يليق به؟ ومتى سنشهد وسط "الرعب الوبائي" آلية لمواكبة تعليم النهج التنموي وسط الشلل المؤسف الذي أصاب عالمنا هذا بعد تفشي وباء كورونا؟ لا شك أن مرحلة "الرعب الوبائي" المسيطر على العالم تتطلب تجميد الخطط التنموية وانطلاق الخطط الجزئية الطارئة، ومن تلك الخطط إيجاد استراتيجية لاستمرار التعليم.

منذ فترة ليست بوجيزة أصبح قبول التعليم الإلكتروني "لغة دارجة" تنمويا لبناء كوادر علمية مؤهلة، فابتدأ التعليم الإلكتروني بالدول الصناعية الكبرى ولم نلحق بالركب بسبب تمسكنا بالطرق التقليدية، وانتقل إلى الدول النامية، ولم نلحق به أيضا بسبب البيروقراطية وجمود القوانين، أما في دول مجلس التعاون فاختارت المملكة العربية السعودية والإمارات فقط الولوج للتكنولوجيا وإنشاء إدارات خاصة للتعليم الإلكتروني رغبة في تعزيز الاستثمار في العناصر البشرية، لذلك استطاعت إدارة الأزمة بشكل فاعل واحتواء تعطيل المدارس احترازا للانتشار الوبائي عبر تفعيل استراتيجية التعليم الإلكتروني، الأمر الذي وضع الكويت في موقف محرج لا مخرج منه إلا بالاعتراف بالتعليم الإلكتروني وتصميم المنصات المناسبة لتصبح جزءاً من البنى التحتية التكنولوجية.

Ad

وللحديث بقية.

• كلمة أخيرة:

طرفة نتناقلها كباحثين، وهي تتمثل بالبحث في زمن الأزمات وسط الأوراق القديمة لإيجاد دراسة وتوصيات قد قدمت للمجالس الاستشارية، وتم رفضها، فما مصيرها؟ هل نقوم بتقديمها للحكومة مرة أخرى ونذكرها برفض التوصيات التي تنفعها؟ أقول ذلك وأنا أتذكر مشروعي الذي حمل عنوان "التعليم الإلكتروني".

• كلمة أخرى:

ما الرسالة الإعلامية التي ترافق أزمة كورونا؟ ولماذا توقفت المؤتمرات الصحافية للوزراء؟ وما سر إصرار القنوات التلفزيونية سواء تلفزيون الدولة أو القنوات الخاصة على استضافة الضيوف بالاستديو صباحا ومساءً رغم مناشدة الوزراء للناس بالبقاء بالبيت؟ أغلب القنوات العالمية قد فعلت آلية المكالمة بالفيديو أو سكايب لإرسال رسالة إعلامية للمشاهدين باستبدال اللقاء الشخصي باللقاء عبر الشاشة، أما نحن فللأسف فأصباغ المذيعات بازدياد، والعفوية في الأداء سيدة الموقف، فإلى متى؟

• في يوم الطبيب العالمي أوجه الشكر لصاحب التغريدة الصباحية التي تبشرنا يومياً بعدد من تعافى من المرض الدكتور باسل الصباح، وبإذن الله سننتصر على ذلك الوباء المرعب.