بعد تصدع تحالف «أزرق أبيض» المنافس بزعامة بيني غانتس المكلف بتشكيل الحكومة الجديدة، عاد رئيس وزراء حكومة تصريف الأعمال الإسرائيلية بنيامين نتنياهو إلى الصدارة مجدداً، مؤكداً أنه تلقى تهنئة من الرئيس الأميركي دونالد ترامب على «المضي نحو تشكيل الحكومة».

وقال نتنياهو عبر «تويتر» باللغة العربية، مساء أمس الأول: «اتصل الرئيس الأميركي برئيس الوزراء نتنياهو وهنأه بأنه سيقوم بتشكيل حكومة برئاسته».

Ad

وأضاف أن ترامب ونتنياهو ناقشا خلال المكالمة «الخطوات المختلفة المطلوب اتخاذها من أجل التعامل مع تفشي وباء كورونا».

وجاء ذلك بعد انتخاب منافس نتنياهو الرئيسي، غانتس، رئيساً للبرلمان الخميس الأول، في مناورة مفاجئة تشير إلى تشكيل حكومة وحدة تُبقي رئيس الوزراء المخضرم في السلطة وتنهي عاما من الجمود السياسي في البلاد بعد 3 انتخابات غير حاسمة.

وأثارت خطوة غانتس، التي بررها بضرورة مواجهة تفشي وباء كورونا، خيبة أمل ناخبين كانوا يرجون الإطاحة بالزعيم اليميني المتهم بقضايا فساد.

وتسببت الخطوة المفاجئة في انقسام «أزرق أبيض» الوسطي بعد 13 شهرا فقط من تأسيسه كتحالف يضم معارضي نتنياهو العازمين على إسقاط رئيس الوزراء البالغ من العمر 70 عاما وأطول زعماء إسرائيل بقاء في المنصب.

وأظهر استطلاع للرأي، نشر، أمس الأول، ازدياد شعبية حزب «الليكود» اليميني برئاسة نتنياهو، بعد انهيار كتلة «أزرق أبيض».

وجاء تقسيم المعسكرات بموجب الاستطلاع، في حال اجريت انتخابات رابعة، على النحو الآتي: معسكر نتنياهو المتمثل بـ «كتلة اليمين» يحصل على 60 مقعداً، معسكر المركز ـ اليسار 24 مقعدا، القائمة المشتركة لـ «عرب 48» 15 مقعداً، وحزب «مناعة لإسرائيل» 15 مقعدًا، وليبرمان 6 مقاعد.

وبذلك يكون الائتلاف الحكومي 75 مقعداً، (كتلة اليمين وحزب مناعة إسرائيل)، مقابل 45 مقعداً للمعارضة بزعامة غانتس.

إلى ذلك، أعلن الجيش الإسرائيلي أنّه ضرب مواقع لحركة «حماس» في غزّة في وقت متأخّر أمس الأول.

وأفاد الجيش بأنّ الصاروخ أُطلق على البلدات الإسرائيلية قرب غزة، في وقت هرع آلاف السكّان في المستوطنات للاحتماء في ملاجئ.

وذكر أنّه ردّاً على ذلك «استهدفت مقاتلات ودبّابات الجيش بنى تحتيّة تُستخدم للنشاطات السرّية إضافة إلى مواقع عسكرية تابعة لمنظّمة حماس الإرهابية».