على شاطئ البحر بمدينة بورسعيد، أقامت دار بن رشد حفل توقيع وأمسية أدبية لروايات: "غيوم فرنسية" لضحى عاصي، و"مسبار الخلود" لشريف العصفوري، و"مستعمرة الجذام" للروائي فتحي امبابي.

ونشرت ضحى على صفحتها بموقع "فيسبوك"، صورا لها وهي توقع روايتها بجانب الأعمال الأخرى، وعنونتها بـ "حفل توقيع في الهواء الطلق وعلى البحر".

Ad

وتدور رواية عاصي "غيوم فرنسية"، حول سؤال الهوية، وتتناول فترة مجيء الحملة الفرنسية إلى مصر وما صاحبها من أعمال عنف ومقاومة، والتخلص من فيرس الاستعمار، والبحث عن الحرية.

وذيلت عاصي صورها بالتأكيد على أهمية النظافة واتباع النظم الصحية وأخذ الاحتياطات اللازمة في مواجهة فيروس كورونا.

الوزن المرح

شجعت تجربة عاصي الكثيرين، فبعد تأجيل دار عين للنشر حفل توقيع ديوان "المرأة ذات الوزن المرح" للشاعرة والناقدة رانية خلاف، أقامت في رحاب الدار وفي الهواء حفل التوقيع، بحضور العديد من الكتاب والأدباء، وناقش الديوان الفنان التشكيلي محمد عبلة.

وتحتفي قصائد الديوان بالفن التشكيلي، بقصائد مصحوبة بلوحات للفنان التشكيلي حسام صقر.

ورشة نحت

وقبل أيام، أقام محمد عبلة ورشة نحت مفتوحة مع مجموعة من الفنانين بمحافظة الفيوم. وعن الإجراءات التي اتخذها لمواجهة الفيروس، قال عبلة إنه غير مقتنع بحالة الرعب التي يعيشها الناس، لأن الرعب هو أكبر عدو للإنسان ويجعله غير متزن في تفكيره وقراراته.

وعن كيفية تناول هذه الأزمة من وجهة نظره، قال: "يجب أن نأخذ هذا الحدث بهدوء، ونحرص على غسل الأيدي".

شاشات عرض

وأعقب هذه الخطوات التشجيعية قيام المركز القومي للمسرح والموسيقى والفنون الشعبية، برئاسة الفنان ياسر صادق، بتخصيص شاشات عرض في "سكشن" مفتوح بمسرح البالون، لعرض مطبوعاته إضافة إلى عروض ومقتنيات فناني الفنون الشعبية.

وقال المخرج عادل عبده، رئيس البيت الفني للفنون الشعبية، في تصريحات صحافية: يتيح البيت الفني مشاهدة عروضه عن طريق شاشات العرض التي تتناول المسرحيات التي أنتجها البيت منذ إنشائه، إضافة إلى معرض الكتب التي تتناول تاريخ الفرق وما كتب عنها، إلى جانب مقتنيات الفنانين والإكسسوارات الفنية وغيرها.

خسائر كبيرة

إلى ذلك، قال الناشر أحمد عبدالمنعم، مدير دار "منشورات الربيع"، إن حجم الخسائر التي سيتكبدها الناشر المصري والعربي جراء إيقاف المعارض العربية بسبب فيروس كورونا ستكون كبيرة جداً، مشيرا إلى عدم وجود إحصائيات لهذه الخسائر بسبب اختلاف حركة البيع والشراء في المعارض من عام لآخر.

وعن أنشطة الدار في الفترة الحالية، أشار إلى أنها مستمرة في استقبال الأعمال الأدبية من المؤلفين لتقييمها وبالتالي طباعتها إذا كانت جيدة.

«الثقافة بين إيديك»

وفي وقت علقت المؤسسات الثقافية أنشطتها في جميع أنحاء العالم، ومن بينها مصر بسبب فيروس كورونا، بادرت وزارة الثقافة المصرية بإتاحة أنشطتها وفعالياتها الثقافية "أون لاين"، على قنواتها بـ "يوتيوب" وحسابات السوشيال ميديا الخاصة بها، وحملت المبادرة عنوان "الثقافة بين ايديك".

وجاء قرار د. إيناس عبدالدايم وزيرة الثقافة، ببث المواد الثقافية والفنية التي تمثل كنوز أرشيف الإبداع الوطني والمعرفي التراثي والمعاصر والموجودة بمكتبات وأرشيف قطاعات الوزارة، كأحد الحلول البديلة لتقديم ألوان الإبداع الجاد للجمهور في ظل تعليق الأنشطة الفكرية والفنية نظراً للظروف الطارئة التي تمر بها البلاد.

وقالت عبدالدايم إن مباردة "الثقافة بين إيديك" تمثل إهداء لأبناء الوطن، ودعوة للالتزام بالإجراءات الوقائية التي اتخذتها الدولة حفاظاً على الصحة العامة جراء تداعيات "كورونا".

وأشارت إلى أن المبادرة خدمة ثقافية مجانية، تهدف إلى تيسير الحصول على جرعة فكرية وفنية ومعرفية من خلال الوسائل التكنولوجية الحديثة، كما تتيح للعالم الاطلاع على المحتوى الإبداعي المصري ومتابعة الحراك الثقافي في المجتمع من خلال شبكة الانترنت، وتمثل إحدى خطوات التحول الرقمي الذي تسعى الوزارة لتنفيذه.

وشكلت عبدالدايم قيل ايام غرفة عمليات للتواصل بين القطاعات الثقافية لمتابعة خطط نشر الوعي الصحي، والتأكيد على تطبيق الاجراءات الاحترازية ضد فيروس كورونا، واتخاذ كل الخطوات اللازمة لتعقيم وتطهير الأماكن الثقافية.

كما أصدرت الوزيرة العديد من القرارات التي من شأنها الحفاظ على الصحة العامة، ومنها تفعيل دور ادارات السلامة والصحة المهنية حيث تمت طباعة العديد من النشرات الارشادية التي توضح سبل الوقاية من اخطار الامراض المعدية، إلى جانب ايقاف العمل بجهاز التوقيع بالبصمة الالكترونية، وعرض أفلام للتعريف بأساليب الوقاية وتجنب العدوى.

وشددت على ضرورة اتخاذ جميع الاجراءات الوقائية التي من شأنها الحد من فرص انتشار الفيروسات، وضرورة الإلتزام بالإرشادات الصحية في مختلف قطاعات وهيئات الوزارة.

من جهته، تفقد رئيس دار الاوبرا د. مجدي صابر مسارحها بالقاهرة والاسكندرية ودمنهور، واستغلال فترة توقف الانشطة في اعمال الصيانة والتطوير ورفع كفاءة المواقع والمباني الثقافية، الى جانب تعقيم الملابس والديكورات ومخازن أجهزة الصوت والاضاءة، وشدد على إجراء أعمال الصيانة اللازمة لجميع المسارح حتى تكون في أبهى صورها استعدادا لاستقبال الجمهور فور استئناف النشاط.