يناقش مجلس الوزراء اللبناني، اليوم، قضية تمديد التعبئة العامة مهلة إضافية جديدة، تقدر بأسبوعين على الأقل، لمواجهة الآثار المدمرة لفيروس كورونا الجديد على الناس والاقتصاد.

وكشفت مصادر سياسية لـ "الجريدة" أمس، أن "الاتجاه هو لتمديد حال التعبئة العامة، على أن تتشدد القوى الأمنية خلال الساعات المقبلة في تطبيق قرار حظر التجول الذاتي".

Ad

وعلى الرغم من قرار التعبئة العامة المنفّذة بصرامة أقوى منذ السبت، والتي مازالت تتعرّض لخروق في عدد من المناطق، بقي الفيروس يحصد مزيدا من الإصابات في لبنان، حيث بلغ عدد المصابين في لبنان أمس أكثر من 330.

وكانت قد أطلقت من السراي الحكومي، أمس، مبادرة من جمعية مصارف لبنان، وهي عبارة عن تأمين أجهزة طبية واستشفائية لمعالجة المصابين بوباء "كورونا" بقيمة تناهز 6 ملايين دولار.

وجاء إعلان المبادرة خلال استقبال رئيس مجلس الوزراء حسان دياب وفدا من جمعية المصارف برئاسة سليم صفير، الذي أكد أن "القطاع المصرفي لم يتوان يوما، عن تأدية واجبه في مساعدة الدولة اللبنانية والشعب اللبناني على تحمّل الظروف الصعبة، وعلى تجاوز المحن".

في موازاة ذلك، سجلت الليرة اللبنانية، أمس، انخفاضا كبيرا أمام الدولار لتصل الى أدنى مستوياتها في السوق الموازي، إذ سجلت اليوم 2800 ليرة للدولار الواحد، حتى لامس الـ 3000 في بعض المناطق اللبنانية.

ويأتي التدهور الحاصل بالعملة الوطنية، بعد أيام على منع بعض المصارف السحوبات بالدولار وإجبار المودعين على سحب أموالهم بالليرة بحسب سعر الصرف الرسمي، بعزّ الأزمة المالية الحاصلة والتي تفاقمت مع انتشار فيروس كورونا، وهو ما أدى الى زيادة الشح الحاصل بالعملة الصعبة أكثر وأكثر.