في خطوة تهدف إلى اظهار استمرار الدعم، زار وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو، الرئيس السوري بشار الأسد في دمشق لبحث جهود الحفاظ على وقف إطلاق النار واستعادة السلام في البلد الذي مزقته الحرب.

وقالت وزارة الدفاع الروسية، في بيان أمس الأول، إن شويغو والأسد ركزا على تجديد جهود السلام في منطقة شمال غرب إدلب، وكذلك «الاستقرار في مناطق أخرى من سورية» وإيصال المساعدات الإنسانية للمدنيين.

Ad

في موازاة ذلك، قال ديمتري بيسكوف المتحدث باسم الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، إن وقف إطلاق النار بين القوات الحكومية السورية والمتمردين المدعومين من تركيا مستمر، وبشكل أساسي «لا يوجد قتال في سورية في الوقت الراهن».

وأضاف بيسكوف: «الوضع في إدلب تحسن بعد الاتفاقات المبرمة بين الرئيسين الروسي فلاديمير بوتين والتركي رجب طيب إردوغان».

في السياق، ذكرت تقارير سورية رسمية أن الدفاعات الجوية تصدت لطائرة مسيرة «درون» في محيط قاعدة حميميم الجوية بجبلة بريف اللاذقية أمس.

إلى ذلك، أفادت «الغارديان» البريطانية، بأن جائحة «كورونا» ربما تؤجل خطط الرئيس الروسي لإجراء استفتاء على تعديل دستوري يمكنه من البقاء في السلطة حتى 2036.

وأضافت الصحيفة البريطانية، بأن الكرملين لم يعدل الموعد المقرر للتصويت 22 أبريل المقبل، الذي يسمح لبوتين بالترشح فترات رئاسية أخرى، ويشير مراقبون إلى أن التأجيل يمكن أن «يؤثر سلباً على ثقة الشعب في كفاءة الحكومة، ويخلق شعوراً بوجود فراغ خطير».

وذكرت صحيفة «فيدوموستي» اليومية للأعمال أن من المرجح أن يتم تأجيل التصويت إلى يونيو المقبل بسبب مخاوف من انتشار المرض في روسيا.

وقالت نقلا عن ثلاثة مصادر في الرئاسة، إن القرار سيعلن على الأرجح بغضون أسبوع، وأشار أحد المصادر إلى أن التصويت كما هو مقرر قد يتزامن مع الذروة المتوقعة لعدد حالات الإصابة بالفيروس.

ويمكن أن يهدد انتشار المرض احتفال روسيا بالذكرى 75 ليوم النصر في 9 مايو المقبل، والذي تعهد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون ومستشار الأمن القومي الأميركي روبرت أوبراين بحضوره.

ويعد هذا الحدث بمنزلة نصب تذكاري للمحاربين القدماء في الحرب العالمية الثانية وعرض للأجهزة العسكرية الروسية، بما في ذلك الطائرات وناقلات الصواريخ الباليستية العابرة للقارات، وألغت روسيا بالفعل منتدى سانت بطرسبرغ الاقتصادي الدولي، وهو مؤتمر تجاري مهم كان مقرراً عقده في يونيو.