ترى الروائية جميلة سيد علي أن الفانتازيا في الكتابة الأدبية أو السردية، كما تطبقها في أعمالها، "هي كتابة غرائبية متحررة من قيود المنطق والشكل والزمان والمكان"، مؤكدة حرصها على توظيف الخيال من بداية العمل الأدبي إلى نهايته وفي كل تفاصيله.

وأضافت جميلة أنه لا يشترط في الفانتازيا أن تحوي موضوعات علمية أو اكتشافات أو مخترعات، بينما تعتبر هذه الأمور شرطا أساسيا في قصص الخيال العلمي، وأنها طبقت هذه المقولة أيضا في بعض أعمالها.

Ad

وأشارت إلى أنه من الممكن طبعا المزج بين أسلوبي الكتابة الأدبية والكتابة عن مخترعات أو اكتشافات مستقبلية أو تمت في الماضي، حتى لو كان العمل الأدبي كله من محض خيال الكاتب.

وعن كتاب هذا النوع من الأدب، قالت: "يجذبني بشكل كبير أسلوب غادة السمان الغرائبي، واستخدامها أسلوب الماورائيات في التأليف القصصي. أما بالنسبة لكتاب الجيل الحالي من الأدباء فأجد أنهم يميلون نحو الواقعية والكلاسيكية في السرد القصصي، وهذا ما طلبه مني الأستاذ إسماعيل فهد إسماعيل، رحمه الله، بعد قراءة روايتي ساري، بأن أتبع المنهج الواقعي في قصصي القادمة ولعل ذلك يحدث يوما ما".

الجدير بالذكر أن آخر إصدارات جميلة سيد علي هو "دوائر لا تدور" عن دار الفراشة للنشر والتوزيع، وتدور موضوعات قصص المجموعة حول الخيال العلمي وتوظيفه ليواكب المستجدات العصرية وإفرازاتها وهمومها وحتى ملذاتها، ونسجت المؤلفة قصصها بأسلوب الفانتازيا وبمفردات مرنة تتيح للقارئ التوغل في السياق الأدبي بكل أريحية واختيار النهاية كما يراها هو!