مني ليفربول بخسارته الثانية على التوالي عندما سقط أمام مضيفه تشلسي صفر-2، أمس الأول على ملعب "ستامفورد بريدج" في العاصمة لندن، مودّعا مسابقة كأس إنكلترا لكرة القدم من الدور الخامس.

وسجل البرازيلي ويليان (13) وروس باركلي (64) الهدفين.

Ad

وهي الخسارة الثالثة لرجال المدرب الالماني يورغن كلوب في آخر أربع مباريات بجميع المسابقات في غضون اسبوعين بعد الأولى امام مضيفه أتلتيكو مدريد صفر-1 في ذهاب الدور ثمن النهائي لدوري أبطال أوروبا في 18 فبراير الماضي، والثانية السبت عند سقوطه أمام واتفورد بثلاثية نظيفة في الدوري المحلي، في أول هزيمة له في الـ"برميير ليغ" بعد 44 مباراة.

وفشل كلوب مرة جديدة في بلوغ الدور ربع النهائي للمسابقة الأعرق، حيث لم ينجح بتجاوز الدور الخامس منذ تسلمه الإدارة الفنية لـ"الريدز".

ورفع الـ"بلوز" عدد انتصاراته في المواجهات مع الـ"ريدز" في المسابقة إلى سبعة انتصارات مقابل أربعة لليفربول.

وعزا كلوب الخسارة إلى أخطاء لاعبيه، وقال "لقد ارتكبنا الكثير من الأخطاء بالقرب من المرمى. إنها كرة القدم لكنني أحببت رد فعل الفريق، كانت مباراة متقاربة جدا".

وأضاف "قدم تشلسي كل شيء في الدفاع، كانت مباراة بدنية جدا ولم نتمكن من التسجيل. علينا أن نعترف أننا في المباريات القليلة الماضية استقبلنا الكثير من الأهداف ولكن في مواقف مختلفة".

وأكد كلوب أنه ليس قلقاً بشأن ديناميكية الفريق "إنه شيء يمكننا أن نستعيده إنها كرة القدم، لم نكن نعتقد أبداً أنها ستكون مباراة سهلة. ضد واتفورد كنا سيئين، لذلك أنا لست قلقا بشأن الأداء. إذا ارتكبنا أخطاء فسنخسر".

في المقابل، أثنى مدرب تشلسي فرانك لامبارد على مستوى حارس مرماه الإسباني كيبا أريسابالاغا، معتبراً أنه كان سبباً رئيسياً بالفوز بتصديه لأكثر من فرصة خطيرة.

وقال "كيبا يكون حاضراً دوماً في الاستحقاقات الكبيرة، لقد أدى بطريقة ممتازة"، معتبرا أن فريقه كان الطرف الأفضل في المباراة التي كان يدرك صعوبتها واستحق الفوز.

وفضل كلوب إراحة أغلب عناصره الأساسية، حيث أشرك أربعة فقط هم: الهولندي فيرجيل فان دايك، وجو غوميز، والبرازيلي فابينيو، والسنغالي ساديو مانيه، قبل أن يدفع بالمصري محمد صلاح (80)، والبرازيلي روبرتو فيرمينو، وجيمس ميلنر (كلاهما في الدقيقة 80) لقلب النتيجة دون جدوى.

في المقابل، أبقى لامبارد على الايطالي جورجينيو وماسون ماونت على دكة البدلاء.

ويليان يفتتح التسجيل

وكان تشلسي البادئ بالتهديد عبر تسديدة قوية لويليان تصدى لها الحارس الإسباني أدريان ببراعة (13)، لكنه عاد وأخطأ مباشرة في التصدي لتسديدة قوية لويليان من خارج المنطقة، بعدما استغل خطأ لمواطنه فابينيو عند حافتها، حيث أخطأ الإسباني تقديرها فارتطمت بيسراه وعانقت شباكه (13).

وأنقذ كيبا المبعد عن تشكيلة تشلسي في الدوري المحلي، مرماه من هدف محقق بعد تسديدة قوية لمانيه ارتدت منه إلى البلجيكي ديفوك اوريغي الذي سددها قوية من مسافة قريبة ارتدت من جسم احد المدافعين وتهيأت أمام الواعد كوتيس جونز الذي سددها بدوره ارتدت من كيبا قبل ان يشتتها الدفاع (22).

وأهدر الفرنسي أوليفيه جيرو فرصة مضاعفة النتيجة بتسديدة ضعيفة (28). وتألق كيبا مرة أخرى، بتصديه لتسديدة مانيه القريبة (32).

وكاد ليفربول يتلقى الهدف الثاني لولا العارضة التي ارتدت منها كرة ماونت القوية من ركلة حرة مباشرة من خارج المنطقة (63).

باركلي يحرز الثاني

وعزز باركلي تقدم النادي اللندني بهدف رائع من مجهود فردي من خلف خط منتصف الملعب، حيث انطلق بسرعة حتى مشارف منطقة جزاء الضيوف وسدد كرة قوية بيمناه على يمين أدريان (64).

وأضاع الإسباني بيدرو رودريغيز فرصة تسجيل الثالث من انفراد داخل المنطقة أنهاه بتسديدة تصدى لها الحارس في الوقت المناسب (67).

وتدخلت عارضة أدريان مرة ثانية بتصديها لتسديدة جيرو المنفرد من مسافة قريبة (74).

نيوكاسل يتأهل

وحجز نيوكاسل بطاقته بفوز صعب خارج قواعده على وست بروميتش ألبيون من الدرجة الأولى 3-2.

وكان نيوكاسل في طريقه الى تحقيق فوز سهل عندما تقدم بثلاثية نظيفة تناوب على تسجيلها البارغوياني ميغيل أنخيل ألميرون (33 و45+1) والنمسوي فالنتينو لاتزارو (47)، لكن أصحاب الأرض ردوا بثنائية في الثاني عبر الاسكتلندي مات فيليب (74) والدنماركي كينيث زوهوري (90+3).

واحتاج شيفيلد يونايتد إلى التمديد للفوز على مضيفه ريدينغ من الدرحة الأولى 2-1، بعد انتهاء الوقت الأصلي بهدف للإيرلندي دافيد ماك غولدريك (2) مقابل هدف للروماني جورج ألكسندر بوشكاش (43 من ركلة جزاء).

وجاء هدف الحسم عن طريق بيلي شارب (105+1).

ولحق تشلسي ونيوكاسل وشيفيلد يونايتد بأرسنال الذي كان أول المتأهلين للدور ربع النهائي، بفوزه الاثنين على بورتسموث من الدرجة الثانية (الثالثة فعليا) 2-صفر.