يبقى المدير الفني للفحيحيل ظاهر العدواني من الأسماء البارزة في عالم التدريب الكويتي في السنوات الأخيرة من خلال تجربة مشهود لها بالنجاح مع النصر، إلا أن ظهوره حتى الآن مع الفحيحيل في الموسم الأول له مع أبناء المنطقة العاشرة لم يرتق إلى مستوى الطموح، خصوصا أن الجهراء خطف بطاقة التأهل الأولى للدوري الممتاز، في حين لا يزال الفحيحيل في المركز الأخير قبل 5 جولات من نهاية الموسم، مما يعني أن فرصته في حجز البطاقة الثانية لدوري الأضواء تبدو الأضعف بين الفرق الأربعة المتنافسة عليها.

وأكد العدواني لـ "الجريدة" أهمية الانتظار إلى نهاية الموسم لتقييم تجربته مع الفحيحيل، لافتاً إلى أن فرصة العودة للدوري الممتاز لا تزال قائمة وبقوة.

Ad

وأضاف أن دوري الدرجة الأولى يختلف في اختياراته على مستوى اللاعبين عن الدوري الممتاز، مشيرا إلى أنه قد يعيد الحسابات بخصوص هذا الأمر في حال استمر في دوري الدرجة الأولى.

فرصة سانحة

واعترف العدواني بأن الفحيحيل كان يستحق ظهورا أفضل في الموسم الحالي، عطفا على الإمكانات التي وفرها مجلس إدارة النادي والرئيس حمد الدبوس، مشيرا إلى أنه لمس مشروعا متكاملا منذ بداية تعاقده مع النادي من أجل العودة إلى الدوري الممتاز.

وبين أن المشكلة التي واجهها مع فريقه في بداية الموسم، كانت الرغبة في تقديم كرة قدم جميلة، خصوصا ان الفريق يملك اللاعبين المؤهلين لأداء هذا الدور، إلا أن الأمور في دوري الدرجة الأولى تعتمد على مفاتيح أخرى، معترفا بأنه لم يكن ملما بهذه المفاتيح على صورتها الحقيقية إلا بعد عدد من المباريات.

وأوضح مدرب الفحيحيل أن فريقه كذلك واجهه سوء حظ غريب، على مستوى النتائج، وايضا على مستوى غياب التوفيق عن لاعبين مميزين، وهو ما يدفعه لإعادة الحسابات في نوعية اللاعبين القادرين على التأقلم سريعا مع دوري الدرجة الأولى.

تجربة النصر

وعن إمكانية العودة إلى النصر، شدد العدواني على أن قلعة العنابي تبقى داره التي منحته الكثير على مستوى سنوات طويلة في الملاعب، وأيضا على مستوى التدريب، مشيرا إلى انه قضى 4 مواسم متتالية قدم فيها كل ما في جعبته مع العنابي، وان قرار الرحيل عنه كان قرارا مشتركا وفي الوقت المناسب لفتح الباب أمام مدربين آخرين لإكساب اللاعبين خبرات أخرى، إلى جانب منحه كمدرب فرصة خوض مشروع جديد وبتحديات جديدة.

ولفت إلى أن وضع النصر في الوقت الحالي ليس سيئا، معربا عن ثقته باللاعبين والجهاز الفني الحالي بقيادة المدرب أحمد عبدالكريم، في البقاء بدوري الأضواء بين الكبار.

وعن مستوى الدوري بشكل عام، قال العدواني، إن المستوى العام للدوري بدأ في التحسن خلال الفترة الأخيرة، وهو ما انعكس على قوة مباريات الكؤوس.

وأشار إلى أن مهمة أغلب الفرق باستثناء فرق المقدمة لن تكون سهلة، لحجز مقعد في الدوري الممتاز، لافتا الى ان الصراع على اللقب سيستمر بين الكويت والقادسية حتى النهاية، وسط صعوبة لدخول منافس ثالث.

مواهب في الدرجتين

وعن المواهب التي يتوقع لها مستقبلا واعدا في الدوري الممتاز والدرجة الأولى، قال العدواني، ان مبارك الفنيني، إلى جانب بندر السلامة من أبرز مواهب الممتاز الصاعدة، إلى جانب عثمان الشمري من الجهراء، مشيدا في الوقت نفسه بالمستوى الذي يقدمه محمد العلاطي مع الصليبيخات، وبأداء جميع اللاعبين في الفحيحيل.

فرصة ثامر

وعن نصيحته لمدرب الأزرق ثامر عناد في الوقت الحالي، أكد العدواني أنه من الضرورة تجميع اللاعبين في الوقت الحالي استعدادا لمواجهتي استراليا والأردن، من أجل العمل على رفع لياقتهم التي قد لا ترتقي إلى المستوى المطلوب بوضعها الحالي.