كشف رئيس مجلس الأمة مرزوق الغانم أن السبب الأول لعدم عقد الجلسة الخاصة لمناقشة فيروس «كورونا» هو عدم إشغال الكوادر الفنية الطبية في وزارة الصحة وغيرها من الوزارات والهيئات الحكومية المعنية، مؤكدا أن هذه الظروف تستدعي تكاتف الجميع ووقوفهم صفا واحدا حتى تزول هذه الغمة ويزول الخطر.

وقال الغانم، في تصريح صحافي بمجلس الأمة، بعد الدعوة إلى الجلسة التي كان مقررا عقدها غدا حصلت العديد من التطورات، والكثير من المعلومات أصبحت واضحة وشفافة للشعب الكويتي عن طريق المؤتمرات الصحافية التي تقيمها وزارة الصحة بشكل شبه يومي.

Ad

وأشار إلى أن «اجتماع مكتب المجلس لمناقشة موضوع كورونا سيكون في الوقت الذي يناسب وزير الصحة والقياديين بوزارته، ولا نريد إشغالهم في هذا الوقت».

وأضاف: «سأعلن إن كنت سأوجه الدعوة للجلسة القادمة أم تؤجل، وذلك يعتمد بشكل كبير على التطورات التي ستحدث خلال الأيام القليلة المقبلة، ولن نشذ أو نخرج عن توصيات وزارة الصحة وإرشاداتها، ويجب أن نكون مضرب مثل، ونكون أول من يقتدي بهذه التوصيات».

واستدرك: «سعيد بتقرير منظمة الصحة العالمية، الذي يشيد بالإجراءات التي اتخذتها الكويت، واعتبرتها من الدول المتقدمة في الشفافية وفي محاربة ومكافحة هذا الوباء».

وأوضح الغانم أن «هناك خطة حكومية للإجلاء واستقبال الكثير من الكويتيين العائدين من السفر بعد الإجازة وأعدادهم كبيرة، وهناك إجراءات احترازية نتابعها جميعا، سواء عبر وسائل الإعلام أو بالاتصال المباشر، لذلك آثرنا ألا تعقد هذه الجلسة».

وتابع: «نفس الأخوة الذين كانوا يرون عقد الجلسة تواصلوا معي وتواصلت مع أغلب الزملاء النواب المحترمين، وكان الرأي هو إلغاء هذه الجلسة لعدة أسباب»، مضيفا: «أنتهز هذه الفرصة لأوجه الشكر والتقدير للكوادر الفنية والطبية على الجهود الجبارة التي تبذل لحماية البلاد والعباد من شر هذا المرض».

من جهته، طالب النائب د. خليل عبدالله الحكومة بأن تكون واعية لكل الأبعاد الخاصة بفيروس كورونا وان تجتمع يوميا لمتابعة تطورات هذا المرض.

ودعا عبدالله في تصريح امس جموع المواطنين والمقيمين الى اتباع التعليمات الصحية بشأن فيروس كورونا المستجد.

وشدد على ضرورة دعم الاجراءات الحكومية والابتعاد عن الإشاعات واتباع التعليمات الخاصة بالوقاية من هذا الفيروس، مشيرا الى أهمية تكاتف الجهود.

ولفت إلى أن الكويت ستواجه تبعات اجتماعية واقتصادية ومالية وسياسية، مستطردا بالقول: صحيح أن هناك اخطاء ولكن يجب ان نتعلم من اخطائنا خاصة ان هناك دولا لم تعلن عن وجود الفيروس فيها.

وقال عبدالله إن هناك ارتباطا وثيقا بين جاليات العالم والكويتيين الموجودين في الداخل والخارج كما أن المرض منتشر في انحاء العالم كافة، لذا يجب توخي الحذر واتباع تعليمات الجهات المختصة لتجنب تفشي هذا المرض.

بدوره، أكد النائب عمر الطبطبائي ضرورة الابتعاد عن الشائعات حول فيروس كورونا وترك المجال لمسؤولي الدولة والجهات الحكومية لإدارة هذا الملف، مطالباً الجميع بتقديم الدعم لهم.

وقال الطبطبائي في تصريح للصحافيين في المجلس امس إن موظفي تلك الجهات يتعرضون للخطر من اجل سلامة الآخرين وتهدئة مخاوف الناس وتطبيق القوانين، مؤكداً خطورة هذا الفيروس.

وأكد أن وقت محاسبة المقصرين سيأتي مستقبلا، لأن المحاسبة في الوقت الحالي لا تجدي نفعا.

واستغرب الطبطبائي أن هناك من يرفض تطبيق القوانين ويقوم بنشر فيديوهات عن هذا الفيروس بغرض الاستهزاء والضحك، مطالبا بضرورة دراسة ذلك السلوك عقب انتهاء الأزمة.

وشدد الطبطبائي على ضرورة دعم كل من وزير الصحة ووزير التجارة وموظفي وزارة الداخلية والدفاع والطيارين والمضيفين الموجودين في الصفوف الأمامية.

واختتم الطبطبائي تصريحه بالقول: يجب علينا كسياسيين شكر كافة الجهات الحكومية وبعض جهات القطاع الخاص التي تقف في الصف الأول للدفاع عن الكويتيين والمقيمين ضد هذا المرض الوبائي.

من جهته، دعا النائب د. محمد الحويلة الجهات المعنية الى توجيه تعليمات إرشادية وتوعوية والبحث في مدى إلزاميتها لكل من الصالونات الرجالية والنسائية والنوادي الصحية والمطاعم والمحلات التجارية وغيرها لتطبيق إجراءات السلامة والوقاية اللازمة للحد من انتشار فيروس كورونا عبر استخدم المعقمات واللوازم الطبية والوقائية.

من جانبه، طالب النائب ماجد المطيري الحكومة بوضع خطة إجلاء عاجلة للطلبة الدارسين في مصر في حال ثبوت وانتشار فيروس كورونا فيها.

وأكد في تصريح صحافي ضرورة عدم التهاون في الأمر وان يوضح المكتب الصحي الكويتي في القاهرة حقيقة الوضع قبل فوات الأوان.

وطالب المطيري رئيس الوزراء سمو الشيخ صباح الخالد بإصدار توجيهاته بهذا الشأن كي تكون خطة الاجلاء جاهزة في حال صحت المعلومات المتواترة عن وجود كورونا هناك.

بدوره، أكد النائب د.عبدالكريم الكندري ان ارتفاع حالات الاصابة والوفاة جراء فيروس كورونا في ايطاليا وفرنسا يستوجب على وزارة الصحة اخضاع القادمين منها لاجراءات الكشف والحجر، مطالبا وزارة الخارجية بتفقد طلبتنا ومرضانا في هذه الدول واجلائهم إن لزم الأمر.

من جانبه، قال النائب عبدالله فهاد «إن صح خبر مفاوضة الحكومة مع ‫سليل الجهراء‬ لإقامة محجر إضافي فلن نسمح بهذا التخبط وعليها التراجع»، موضحا ان «موقع سليل في قلب محافظة ‫الجهراء والتي تعد من أكثر محافظات الكويت كثافة سكانية وهو في وسط الأسواق المزدحمة».

«أمانة المجلس» تنظم حملة توعوية عن الفيروس

نظم قسم الصحة والسلامة بإدارة الخدمات في الأمانة العامة لمجلس الأمة حملة إعلامية توعوية عن فيروس كورونا المستجد، بالتعاون مع المكتب الإعلامي في وزارة الصحة.

وحضر رئيس مجلس الأمة مرزوق الغانم جانبا من الحملة التوعوية، مثنيا على جهود العاملين فيها، كما حضر عدد من النواب والأمين العام للمجلس علام الكندري.

وتقدم الحملة، على مدى يومي أمس واليوم، معلومات توعوية استرشادية لموظفي الأمانة العامة حول الإجراءات الصحية السليمة للوقاية من "كورونا"، إضافة إلى القيام بعدد من الإجراءات الوقائية في جميع أرجاء المجلس.