• كيف وجدت تكريمك في مهرجان أسوان لسينما المرأة مؤخراً؟

Ad

- سعدت جداً بالتكريم والحفاوة التي قوبلت بها على مدار أيام المهرجان، سواء من زملائي وأصدقائي الفنانين، أو من الجمهور وأهل مدينة أسوان الذين أسعدوني خلال فترة وجودي، فبخلاف جمال المدينة وطقسها المعتدل يأتي الكرم والذوق العالي، ففترة المهرجان كانت من الأيام الجميلة في حياتي.

حب الناس

• هل ترين أنه من الأفضل تكريم الفنان في حياته؟

- بالتأكيد، حتى يرى حب الناس لما قدمه، فالعمل الفني صعب لا سهل كما يعتقد البعض، والتحديات التي نتعرض لها كثيرة، وبالتالي عندما يكون هناك تكريم يجب أن يراه الفنان وهو على قيد الحياة حتى يشعر أن ما قدمه ترك أثراً لدى الجمهور ويظل يتذكره باستمرار.

تغيرات كبيرة

• مسيرة فنية طويلة قمت خلالها بالمشاركة في مئات الأعمال، ما الذي تغير في الوسط الفني؟

- ثمة تغيرات كبيرة حدثت بالفعل، وللأسف أغلبيتها كانت سلبية، فالوسط الفني في السابق لم يعد كما هو الآن، فأنا من جيل اعتاد أن يسأل كل العاملين فيه على بعضهم البعض، وأن يكون هناك تواصل حقيقي باستمرار، والعلاقات التي جمعتنا كانت قوية بالفعل، ومازالت موجودة حتى الآن في جيلنا، لكن الأجيال الجديدة ينقصها هذا الأمر، كما أن دعم الكبار للفنانين الشباب الذي كان موجوداً في الماضي لم يعد هو الموجود الآن، فهناك قامات فنية كبيرة بلا عمل، ولا يوجد ترشيحات لها بأدوار تناسب خبرتهم، مما يجعلنا لا نراهم على الشاشة، وهذا الأمر يشعرني بالحزن، خصوصا أننا لا نعرف قيمة الفنان إلا بعد رحيله، وهو ما حدث مع كثيرين بالفعل.

خبرات الفنانين

• هل ترين أن هذه المشكلة مرتبطة بشخصيات محددة؟

- لا أتحدث عن أسماء بعينها، ولكني أتحدث عن الاستفادة من خبرات الفنانين الحقيقيين الذين لا نراهم يعملون سواء في السينما أو الدراما أو المسرح، فالمسألة بالنسبة لي ضرورة أن نستفيد من كل شخص يمتلك خبرة وموهبة في المجال الفني، لاسيما أن هولاء الفنانين لديهم جمهور ينتظر إطلالتهم بالفعل.

«دعاء الكروان»

• إلى أي مدى استفدت من التجارب التي شاركت فيها؟

- كل مرحلة في حياتي أفادتني كثيراً، وكل فنان وقفت أمامه تعلمت منه شيئا أضاف لي، ففي تجربتي مع فاتن حمامة بفيلم «دعاء الكروان» تعلمت منها كيفية الإحساس بالمشهد الذي اقدمه، وفي فترة ما عشت ظروفا صعبة مادية اضطرتني إلى العمل في عدة مهن مختلفة، وكذلك تعلمت من عمر الشريف عندما عملت معه في بداياتي بفيلم «اشاعة حب»، وكل مخرج شاركت معه اثر في مسيرتي، فبالرغم من ان هناك تجارب لا أشعر بالرضا عنها لكني استفدت أيضاً منها.

عائلة أرستقراطية

• ربما لا يعلم كثيرون عنك سوى أنك من عائلة ارستقراطية؟

- بالفعل هذا الأمر صحيح، لكني من عائلة متوسطة ولست من عائلة ارستقراطية، ولكن انتقالي للإقامة مع خالتي الراحلة تحية كاريوكا نقلني إلى الطبقة الارستقراطية، والتحقت بمدرسة الراهبات التي شكلت شخصيتي بالفعل، لكن بعد ذلك تعرضت لصعوبات كثيرة في حياتي، خصوصا في الفترة التي عارضت فيها خالتي عملي بالفن لرغبتها في إكمال دراستي بالخارج، فالحياة دائماً مليئة بالصعوبات، والأهم هو كيف تتعلم منها.

أدوار مختلفة بحياتي

• هل ترين أن وصفك بالأرستقراطية حصرك في أدوار محددة؟

- قدمت أدوارا مختلفة في حياتي، لم اكن فيها الارستقراطية فحسب، حتى شخصية السيدة الارستقراطية في كل مرة كنت اقدمها لم يكن بها تكرار لأدوار سابقة، فمثلا دور في «حنفي الابهة» يختلف عن شخصيتي في «الزعيم»، والعملان مع الفنان الرائع عادل إمام، فلم أسع لاستغلال نجاح شكل محدد لي لأقوم بتكراره.

الجيل الجديد

• كيف ترين مسيرتك الفنية الآن؟

- أراها جيدة، فيها نجاحات وإخفاقات أيضاً، لكن النجاحات فيها من وجهة نظري أكبر، وأصبح لدى الجمهور ثقة فيما اقدمه، الأمر الذي يجعلني احرص في اختياراتي دوماً أن تكون هذه الثقة في محلها، وألا أشارك في عمل لا يناسب تاريخي وما قدمته من قبل، فكلما يكون لديك رصيد لدى الجمهور يزداد الموضوع تعقيداً، واعتبر نفسي من الفنانات اللاتي حاولن التواصل مع الجيل الجديد حتى اكون قريبة منهم، وهو ما المسه من ردة فعل ما اقدمه حتى في اطلالتي التلفزيونية والإذاعية.

مسألة مهمة

• هل لهذا السبب دشنت صفحة على «انستغرام» وتردين فيها على الجمهور؟

- بالتأكيد وسائل التواصل الاجتماعي أصبحت مسألة مهمة اليوم لأي فنان، واتابع ما يكتب فيها من وقت لآخر عبر حسابي، صحيح ان هناك بعض التجاوزات التي تحدث أحياناً في التعليقات لكني لا أرد عليها، وأحيانا أقوم بالتعليق بشكل إيجابي للمسيء لعله يغير سلوكه، فطريقتي وأسلوبي تمنعني من الرد بخلاف ذلك، وجمهوري تعليقاته ايجابية حتى لو كانت تحمل لوما أو عتابا.