أعلنت روسيا، أمس، أنها شنت غارات جوية لوقف هجوم نفذه مسلحون سوريون بدعم من المدفعية التركية على محور قميناز ـــ النيرب في محافظة إدلب شمال غرب سورية.

وقالت وزارة الدفاع الروسية إن غاراتها دمّرت دبابة و6 مدرعات و5 عربات رباعية الدفع، في وقت أعلنت تركيا مقتل اثنين من جنودها.

Ad

ودعا الجيش الروسي، في بيان «الجانب التركي إلى وقف دعم أعمال مجموعات إرهابية وتسليحها»، مندداً بضربات مصدرها مواقع تركية أدت إلى إصابة أربعة جنود سوريين بجروح.

وكان مسلحون سوريون، يبدو أنهم مدعومون من أنقرة، هاجموا أمس بلدة النيرب، قرب مدينة سراقب، شرق مدينة إدلب، مركز المحافظة التي تحمل الاسم نفسه، وتمكنوا من السيطرة على البلدة قبل أن يشن الجيش السوري، مدعوماً بالغارات الروسية، هجوماً مضاداً استعاد خلاله أجزاء منها.

وأفادت الرئاسة الروسية، أمس، بأن التحضيرات جارية لعقد قمة ثلاثية بين روسيا وتركيا وإيران بشأن سورية، مشيرة إلى أن موعد القمة لم يتحدد بعدُ.

إلى ذلك، نقلت وكالة «بلومبرغ»، عن مصدر تركي، أن أنقرة طلبت من واشنطن مضادات جوية من نوع باتريوت؛ لـ «ردع روسيا في إدلب»، وذلك غداة دعم أميركي للموقف التركي في مجلس الأمن قابلته أنقرة ببرود.

وقال وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو، أمس: «إن كانت الولايات المتحدة أو أي دولة أخرى تتقرب منّا بسبب خلافاتنا مع روسيا، فإننا نشكك في مصداقيتها، وعلى الجميع التخلي عن اغتنام الفرص وانتهاج سياسات قصيرة المدى، وإدراك أهمية تركيا».