العيد الوطني أو الأعياد الوطنية بمجملها هو يوم إحياء ذكرى استقلال الوطن، يستذكر فيه الشعب يوم استقلالهم وحريتهم، بل إن العيد الوطني يتجاوز مع الأيام هذا الاستذكار لتلك المناسبة ليصبح يوم التعبير عن الفرح بالوطن والانتماء إليه.

إن الإنسان (المواطن) بحاجة إلى هذه الأعياد للتعبير عن فرحه بوطنه من خلال الأناشيد أو رفع رايته أو غيرها من الصور الجميلة، فالفرح شعور نفسي، والنفس في أشد الحاجة إليه ليريحها ويخفف عنها ضغوط الحياة، وكذا أيضا الفرح بالانتماء بما يحتويه من مشاعر تلتصق بالصفة الإنسانية من فخر وكرامة، هذا الانتماء للوطن بما يتمثل فيه من ذكريات الفرد وأهله وآبائه ورزقه وعمله الطامح له علميا وعمليا.

Ad

إن المواطن يعبر عن حب الوطن في شتى جوانب حياته، وفي كل الأوقات والمواقع، إلا أن تخصيص يوم أو أيام للعيد الوطني هو رمز تعبيري للاعتزاز بالوطن، وإعلانه يوم عطلة مظهر تشترك فيه كل الدول الحائزة على استقلالها، لكن هذا اليوم والاحتفال بهذه المناسبة يقتضي تكريس فعاليات مختلف القطاعات والاتجاهات لتشارك مشاركة فعلية للصغار والكبار، مشاركة بشتى مظاهر التعبير عن الفرح، وتجنب كل ما هو سلبي قد يمس حرية الآخرين أو حقوقهم؛ بحيث نعزز قيمة الانتماء وهي غاية هذه الأعياد.

وعلى الدول المقارنة بمثيلاتها من مظاهر بهذه المناسبة بما يسهم في تعزيز الانتماء إلى الوطن؛ فهي مسؤولية مشتركة بين جميع أجهزة الدولة والمواطن والأسرة، بحيث تجسد الأعياد الوطنية والاحتفال بها نموذجا للفرح والسعادة وحب الوطن والعدالة، ودامت الأفراح الوطنية عامرة في الأوطان.