أكد رئيس مجلس الأمة مرزوق الغانم أنه في الجلسة الأخيرة كان الإنجاز التشريعي غير مسبوق، وقد تكون أفضل جلسة في هذا المجلس من حيث الإنجازات، لافتا إلى أن من يقاطع فهو حقه، والشعب الكويتي يتابع ويراقب ويحاسب.

وقال الغانم، في تصريح للصحافيين في المجلس أمس، إن جلسة الأربعاء كانت رسالة واضحة من الأمة بأغلبيتها إلى من في الداخل والخارج، بأن نهج اقتحام المجلس وضرب القانون والدستور والفوضوية والصوت العالي وترهيب الناس انقطع، ولن يكون له مكان في دولة الكويت بعد الآن.

Ad

وأضاف: في جلسة الثلاثاء أحد النواب هو الذي بدأ بكل الاحداث، التي حصلت بالجلسة، عندما تعدى على الأمين العام وحاول إيقافه، فقبل ذلك لم يكن هناك احتكاك بين حرس المجلس والجمهور، ولم تكن هناك فوضى او أي مشكلة.

وبين أن ما يثبت عدم مصداقية بعض الأقلية في المجلس الذين يتحدثون عن الرئيس والأمين العام وحرس المجلس والجمهور أنهم لا يملكون الشجاعة بالحديث على من بدأ شرارة هذه الأحداث والتعدي على الأمين العام، مؤكداً أنه لم تكن هناك أي مشكلة بين الجمهور الذي كان يتابع ويستمع ويشارك، ولكن الشعب الكويتي رأى وعرف من بدأ هذه الشرارة... ولذلك وجهت بنشر كل ما في الجلسة.

وتابع: "لليوم الثالث على التوالي أريد من يجاوب على سؤالي المتكرر، عندما أقحمتم رئاسة المجلس بموضوع دمج مقترحات العفو، وعندما جئنا بالفصل لماذا عملتم على تخريب الجلسة؟ ولماذا لم تصوتوا مع الفصل؟".

وردا على ما أثاره أحد النواب بشأن تقدمه بطلب سحب اقتراحه وتجاهل الرئاسة له، قال الغانم: عندما استؤنفت الجلسة أخذت موافقة المجلس بانتهاء النقاش والدخول في التصويت، ومعنى ذلك أن النقاش انتهى وضربت المطرقة، وكل ذلك مثبت في شريط الجلسة.

وقال: رغبت في إيقاف هذا العبث بعد كل ما فعلوه... فلا يجوز سحبه بعد التصويت وفقا للائحة، متابعا: "حتى لا يقولون الرئيس استفرد بالقرار أخذت إذن المجلس وموافقته على أن سحب الاقتراح بعد المناقشة لا يجوز".

وأكد أن الهدف من كل ذلك أن يكون منظر المجلس يوم الثلاثاء كمنظره يوم الأربعاء الأسود، لكن هذا لا يمكن أن يحدث وهم فشلوا في تحقيق هذا الهدف.

وبين أنه بعد اللقاء البروتوكولي، أمس، مع صاحب السمو أمير البلاد، أوصلت شكر وتقدير سموه إلى أغلبية النواب التي حافظت على الدستور والقانون وأكملت الجلسة، مؤكدا أن "صاحب السمو أمير البلاد ورئيس السلطات واع لكل هذه الأمور والمحاولات، ومن خلالي أوصل سموه تقديره لأغلبية أعضاء المجلس".

وبين أن الأغلبية التي حافظت على الدستور ورفضت قوانين العفو وجهت رسالة من الأمة إلى الجميع ولمن في الداخل والخارج بأنه لا عفو إلا عن طريق صاحب العفو، وهذا هو رأي الأغلبية الساحقة من الشعب الكويتي.

وزاد: الأغلبية الساحقة سئمت النواب الذين يخشون وسائل التواصل الاجتماعي وتصريحات بعض السياسيين الذين يخونون ويطعنون... ولا يخاف من هؤلاء إلا "من في بطنه شيء" ومن هو نظيف لا يخاف ويواجه.

وقال إن الرئاسة تستفيد من الانتقاد، لكن نرفض انتقاد الرئاسة مع عدم انتقاد من تعدى على الأمين العام وافتعل هذا الحدث، مشدداً على أن الرئاسة لن تكون ضعيفة ولن نخضع لأي إرهاب فكري أو إعلامي، وسنتصدى لمن هم على باطل بالدستور واللائحة.

وأكد أن كل ما جرى من جانب الرئاسة كان لائحيا وتم فتح التحقيق... وإذا كان هناك أمر غير مقصود من الحرس فأنا كرئيس أعتذر من الحضور، ولكن السبب هو من افتعل شرارة تلك الأحداث.

وذكر الغانم أن هناك بعض من نختلف معهم في وجهات النظر، لكن تحترمهم ويحترمونك، وأشكر الكثير من النواب الذين رفضوا المقاطعة وحضروا وشاركوا باللجان، مضيفاً: أشكر 9 من النواب الموقعين على بيان 15 نائبا الذين اتصلوا بي وبينوا أنهم لا علاقة لهم بالبيان، وأن توقيعهم جاء تحت ضغط، ورديت عليهم بأن "كيفكم وقعوا على بيانات وندوات، انما انا ثابت على موقفي".

واستدرك الغانم: "لو بين 15 نائبا الذين وقعوا البيان انزل انتخابات اطلع عليهم الاول"، مضيفاً: "كنت مصراً على ألا تتحول الجلسة إلى سرية حتى يعرف الشعب الكويتي حقيقة ما جرى في جلسة الثلاثاء".