صرح رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو أن طائرة اسرائيلية حلقت للمرة الأولى فوق السودان، مرحباً بنموذج لتحسن العلاقات مع دول معادية تاريخياً للدولة العبرية.

وكانت الدول العربية تشترط تسوية النزاع بين اسرائيل والفلسطينيين لتطبيع العلاقات مع الدولة العبرية التي لا تقيم علاقات دبلوماسية سوى مع بلدين عربيين أبرمت معهما اتفاقي سلام هما مصر والأردن.

Ad

لكن نتانياهو يؤكد باستمرار أن الواقع الإقليمي الجديد بدءاً بتوسع النفوذ الإيراني، أدى إلى تطابق في المصالح مع الدول العربية وعلى رأسها البلدان الخليجية.

وخلال لقاء لم يعلن عنه وتاريخي في فبراير في أوغندا، بحث نتانياهو مع رئيس مجلس السيادة الفريق أول عبد الفتاح البرهان في «تطبيع» في العلاقات مع السودان.

وقال نتانياهو في اجتماع مع يهود أميركيين في القدس مساء الأحد إن "«أول طائرة اسرائيلية مرت أمس فوق السودان، إنه تغيير كبير»، بدون أن يذكر أي تفاصيل عن هذه الرحلة.

لكن صحيفة «هآرتس» الاسرائيلية نقلت عن مسؤول في الحكومة طلب عدم كشف هويته قوله إنها «طائرة خاصة» وليست رحلة تابعة لشركة العال الإسرائيلية للطيران.

وأكد رئيس الوزراء الإسرائيلي أن المؤشرات الواضحة عن انفراج في العلاقات مع السودان ودول مسلمة أخرى في المنطقة ليست سوى «رأس جبل الجليد» الدبلوماسي، وقال «ما ترونه ليس سوى حوالي عشرة بالمئة، ستأتي تغييرات كبيرة».

وبعد لقائه مع نتانياهو، أكد البرهان أنه لم يعد رئيس الوزراء الإسرائيلي «بتطبيع العلاقات» بين بلديهما.

ويحاول السودان إقناع واشنطن بشطبها من لائحة الدول المتهمة بدعم الإرهاب على أمل جذب المستثمرين والخروج من الأزمة الاقتصادية الخانقة التي يواجهها.