ضربت فرق القادسية والكويت والسالمية والعربي بقوة في الجولة الـ14 من منافسات دوري stc الممتاز لكرة القدم، بعدما نجحت في تقديم عروض كروية مميزة مقرونة بنتائج عريضة، استهلها الأخضر في شباك كاظمة بثلاثية نظيفة، والسالمية بثلاثية مماثلة مقابل هدف في مواجهة التضامن، وهي نفس النتيجة التي فاز بها الكويت على الساحل، في حين رفع القادسية غلته من الأهداف في شباك اليرموك بواقع خمسة أهداف، وفاز النصر بهدف من دون رد على الشباب.

واستمر القادسية، في صدارة "الممتاز" برصيد 30 نقطة، ثم الكويت في الوصافة برصيد 27 نقطة، وجاء السالمية بـ 26 نقطة ثالثاً، وكاظمة في المركز الرابع بـ 22 نقطة، وبفارق نقطة واحدة عن العربي الذي حل في المركز الخامس، وفي المركز السادس استمر الشباب برصيده من الجولة الماضية 16 نقطة، وهو ما ينسحب على الساحل بـ14 نقطة في المركز السابع، في حين صعد النصر إلى المركز الثامن بـ12 نقطة، وبفارق الأهداف عن التضامن، وتجمد اليرموك في المركز الأخير بـ 7 نقاط.

Ad

وشهدت الجولة غزارة تهديفية بواقع 17 هدفاً، وهو ما يكشف عن نهج الفرق الباحثة عن الفوز وحصد النقاط، مهما كانت الضريبة التي قد تدفعها نتيجة الاندفاع الهجومي، وعدم تقدير الخصم بالصورة المطلوبة.

وتميزت الجولة أيضاً بغياب الضغط عن فرق الصدارة التي باتت أكثر أريحية، بعد أن حددت هدفها، فالقادسية بات واضحاً فيما يخص رغبته في الفوز في كل المواجهات المتبقية بعيداً عن نتائج منافسه الأول الكويت، وهو ما ينسحب على الأبيض، الذي يمضي في مشوار ملاحقة القادسية، والبحث عن التفوق في المباريات المؤجلة أمام الشباب ثم اليرموك، وكذلك بات بحثُ السالمية والعربي واضحاً في اتجاه حجز أحد المراكز الأولى، لضمان مشاركة خارجية في الموسم المقبل على أقل تقدير، في حين يعاني كاظمة في وسط الترتيب من دون أي طموح ملحوظ، باستثناء البقاء في "الممتاز"، وهو ما ينطبق على الشباب، والساحل، والتضامن، وبات موقف اليرموك أكثر صعوبة.

انسجام عرباوي

وظهر العربي في أفضل حلة هذا الموسم في مواجهة كاظمة، ساعده على ذلك أن البرتقالي من الفرق التي لا تميل كثيراً للدفاع، الأمر الذي فتح مساحات أمام السنوسي الهادي، ومحمد فريح، والإيفواري سيدرك، وكذلك كان انسجام الفريق الأخضر في خطوطه الثلاث من أبرز سماته أمام كاظمة، بعد أن نجح اللاعبون في استيعاب طريقة المدرب البوسني دراكو.

في المقابل، دفع البرتقالي ضريبة تكرار الأخطاء الدفاعية، أو بمعنى أدق، الضعف الدفاعي الذي يعانيه كاظمة في الموسم الحالي، ولا يمكن أيضاً إغفال عدم ثبات المدرب الصربي بونياك على توليفة ثابتة من اللاعبين، بحجة عقوبات من الجهاز الإداري على بعض اللاعبين.

تفوق قدساوي

ونجح القادسية في التفوق على جميع المستويات في مواجهة اليرموك، وقاد بدر المطوع الأصفر إلى جانب أحمد الظفيري ببراعة لتسجيل 5 أهداف كانت مرشحة للزيادة، وبدا الانسجام في أوجه بين لاعبي الفريق، سواء من دخل المباراة من بدايتها، أو من علي مقاعد البدلاء أمثال سيف الحشان، وصالح الشيخ، وناصر سالم، في حين يُعد الأخير أحد أبرز مكاسب الأصفر في المباراة، بعد أن شغل مركز قلب الدفاع بتفوق كبير.

على الجانب الآخر، لم ينجح اليرموك في تعويض غياب يوسف سوكور في وسط الملعب، إلى جانب بعض الغيابات الأخرى، ورفع راية الاستسلام مبكراً في المباراة.

تحقيق الهدف

أما الكويت، فحقق الهدف ببراعة في مواجهة الساحل، معولاً على الضغط العالي منذ بداية المباراة، للقضاء على أي طموح لفريق المدرب عبدالرحمن العتيبي في المباراة، وهو ما نجح فيه الأبيض.

في المقابل، قدّم الساحل ما في وسعه، إلا أن المبالغة الدفاعية كان لها أثر سلبي، لاسيما أن المهاجمين لم ينجحوا في استثمار الهجمات المرتدة.

أفضل أداء للنصر

بدوره، قدم النصر أفضل مستوياته في الموسم الحالي أمام الشباب، وظهر شرساً في خطوطه الثلاثة، إلا أن الرعونة في استغلال الفرص لا تزال أحد عيوب الفريق، وهو ما قد يكون مفهوماً وسط استعجال تسجيل الأهداف، كما يُحسب للجهاز الفني للعنابي بقياة أحمد عبدالكريم حالة الانسجام التي باتت واضحة على التوليفة التي يعول عليها في الفترة الأخيرة.

في المقابل، غاب التركيز عن الشباب لاسيما في الكرات الثابتة، التي نتج عنها هدف المباراة الوحيد برأس أحمد الرياحي، وكذلك فإن التوتر الذي لازم اللاعبين ودكة البدلاء أثّر على قدرة أبناء الأحمدي في العودة إلى أجواء المباراة، وإدراك التعادل على أقل تقدير.

رغبة سلماوية في الفوز

من جانبه، أثبت السالمية في مواجهة التضامن أنه قادر على قهر الظروف، فرغم تأخره في المباراة أمام أصحاب الأرض فريق التضامن، نجح في الرد بقوة وبـ 3 أهداف، رغم غياب هدافه الأول البرازيلي باتريك فابيانو، وشكّل ثلاثي الوسط مبارك الفنيني، ومحمد الهويدي، وتامر حاج محمد، رمانة ميزان الفريق والعقل المفكر، في حين كان حسين الموسوي نشيطاً في الهجوم، يعاونه فيصل العنزي.

على الجانب الآخر، بدا التضامن متحفظاً للدفاع بصورة مبالغ فيها بعد تسجيله هدف السبق، وهو ما كلّفه خسارة نقاط ثمينة.

يوسف يعود لقائمة الأبيض بدلاً من بيسمارك

عاد اللاعب يوسف ناصر إلى قائمة الأبيض على حساب البرازيلي بيسمارك، إذ فسخت إدارة نادي الكويت تعاقدها مع الأخير، كرؤية فنية للمدرب وليد نصار.

وكان الكويت قد رفع اسم يوسف ناصر من قائمته بداعي الإصابة وحاجته للعلاج مدة طويلة للتعافي من معاناته من كاحل القدم، ولذا تم تسجيل المهاجم الإيفواري جمعة سعيد بدلا عنه.

وأعلن نائب رئيس جهاز الكرة بنادي الكويت عادل عقلة، أن إدارة الأبيض توصلت إلى اتفاق مع المحترف البرازيلي بيسمارك من أجل فسخ عقده بالتراضي بعد فترة قصيرة من ضمه خلال فترة الانتقالات الشتوية الماضية، مشيرا إلى أن إدارة النادي اتخذت قرارا بإعادة ناصر كلاعب محترف.

أخطاء فادحة للمحترفين!

لا تخلو مباراة في الأسابيع الأخيرة بدوري STC الممتاز لكرة القدم من أخطاء فادحة، يكون ابطالها في الغالب من اللاعبين المحترفين.

وبات الأمر مكررا في كاظمة من المحترف العاجي فيفيان، الذي تسبب خلال 3 مباريات فقط في 5 أهداف، منها ركلتا جزاء، وهدف في الدقيقة الأخيرة امام الشباب عندما أهدى الكرة لمهاجم الفريق بيراهيم ليسجلها في شباك علي جراغ.