عم اللون الأحمر جميع مؤشرات الأسواق المالية في دول مجلس التعاون الخليجي، للأسبوع الثاني على التوالي، حيث كان الأسبوع السابق مماثلا عدا مكاسب مؤشر مسقط، والذي حقق تراجعا خلال الأسبوع الماضي، ولكن بنسبة محدودة جدا، ويعد الأفضل اداء خلال الاسبوع، وبخسارة محدودة جدا لم تتجاوز 0.01 في المئة فقط، تلاه مؤشر سوق البحرين الذي تراجع بنسبة 0.4 في المئة، بينما كانت أكبر الخسائر في مؤشر سوق قطر وللأسبوع الثاني على التوالي متراجعة بنسبة كبيرة بلغت 3.5 في المئة، كما خسر مؤشر «تاسي» وهو الرئيسي في السوق المالية السعودية نسبة 2.2 في المئة، وجاءت خسائر ثلاثة أسواق وسطا، هي الامارات بعد تراجع دبي بنسبة 1.3 في المئة وأبوظبي بنسبة قريبة من 1 في المئة، إضافة الى خسارة في بورصة الكويت بنسبة 1.07 في المئة.

Ad

قلق ونتائج

استمر القلق في أداء مؤشرات الاسواق المالية في دول مجلس التعاون، حتى بعد مرور 6 اسابيع من عام 2020، واستمر التراجع الكبير في بعض هذه المؤشرات التي كان اكثرها ضغطا مؤشر السوق القطري، والذي فقد نسبة 3.5 في المئة خلال الاسبوع الماضي، بعد تراجع نتائج معظم الشركات المدرجة، خصوصا في قطاع الصناعة، وفي مقدمته شركة صناعات قطر، والذي فقد حوالي نصف ارباحه مقارنة مع العام السابق، كما تراجعت بقية مؤشراته لتصل خسائره الى 357.69 نقطة ويفقد مستوى 10 آلاف نقطة للمرة الاولى هذا العام ويقفل على مستوى 9846.93 نقطة، وكانت أسعار الطاقة قريبة من ادنى مستوياتها ونمو أسعار النفط هامشيا ومحدودا جدا، عدا قفزته بعد اقفال الاسواق الخليجية التي حقق خلالها مستويات 57 دولارا للبرميل، وبقي القلق مستمرا فيما يخص فيروس كورونا وزيادة في سرعة انتشاره وارتفاع عدد ضحاياه عبر أرقام تصدر يوميا من المصدر، وهو الاقتصاد الصيني العملاق، الذي لم يحدد مستوى الخسائر فيه جراء هذا الوباء الخطير، والذي سيبقي المدارس والجامعات مقفلة الى اشعار آخر، كما ان اغلب المصانع مازالت كذلك باستثناء بعضها الذي بدأ العمل به على نطاق ضيق.

السعودية ومستوى 8 آلاف نقطة

وبوتيرة مشابهة، ولكن بخسائر اقل نسبيا، خسر مؤشر «تاسي» السعودي الرئيسي مستوى 8 آلاف نقطة، بعد ان حافظ عليه أكثر من ثلاثة اشهر تقريبا، وأعلنت حتى نهاية الاسبوع الماضي 41 شركة سعودية عن نتائجها بتراجع في الأرباح بنسبة 11 في المئة، كما ان 4 شركات اعلنت عن خسائر قابلها 18 شركة متراجعة ارباحها ونمو في ارباح 23 شركة، ليبقى مؤشر تاسي تحت الضغط طوال الاسبوع، فتارة من اسعار النفط وتارة اخرى من نتائج شركات قيادية تحقق نموا فصليا هو الأدني خلال عامين، كما هو الحال في المراعي والاتصالات السعودية اس تي سي، وكان الدعم من البنوك والأسمنت.

خسائر متوسطة

سجلت مؤشرات الكويت ومؤشرا الامارات خسائر وسطاً، حيث خسر مؤشر سوق بورصة الكويت العام نسبة 1 في المئة تعادل 67 نقطة تقريبا ليبقى على مستوى 6209.3 نقطة، بينما تراجع مؤشر السوق الاول وبضغط من مكوناته المصرفية كسهمي الوطني وبيتك ليخسر المؤشر نسبة 1.2 في المئة بخسارة تساوى 85.35 نقطة ليقفل على مستوى 6898.36 نقطة، وانطلق مؤشر رئيسي 50 خلال الأسبوع الماضي على اللون الاحمر وسجل خسارة خلال الاسبوع الاول بنسبة تقارب نصف نقطة مئوية، اي 23.45 نقطة ليقفل على مستوى 4976.55 نقطة، وكان اداؤه الافضل بين مؤشرات السوق الكويتي الاربعة، حيث تراجع مؤشر السوق الرئيسي بنسبة اكبر كانت 0.62 نقطة ليفقد نسبة 30.07 نقطة ويقفل على مستوى 4844.88 نقطة.

وتراجعت السيولة والنشاط قياسا على مستويات الاسبوع الماضي، وفقدت السيولة نسبة 14 في المئة من قوتها وتراجع النشاط بنسبة 36 في المئة، كذلك خسر عدد الصفقات نسبة 25 في المئة، ومال السوق الى تتبع الاسهم الرابحة وذات التوزيعات السخية من جهة، وكذلك مراقبة مضاربين على أسهم صغيرة دون مستوى 50 فلسا والتي ملأت السوق ضجيجا خلال الاسبوع الماضي معوضة تراجعات نشاط الاسهم القيادية.

وخسر مؤشر سوقي الامارات نسبة مقاربة لخسائر البورصة الكويتية، وتراجع مؤشر سوقي دبي بنسبة 1.2 في المئة تعادل 35.86 نقطة ليقفل على مستوى 2733.72 نقطة، بينما تراجع مؤشر أبوظبي بنسبة نقطة مئوية تقريبا تمثل 50 نقطة تقريبا ليقفل على مستوى 5037.46 نقطة، وسط ترقب تدفق مزيد من النتائج المالية السنوية، التي مازالت مختلطة حتى بعد مرور شهر ونصف من نهاية الفترة.