حاول نائب الرئيس السابق جو بايدن، المرشح في السباق الديمقراطي لاختيار منافس للرئيس الجمهوري دونالد ترامب بالانتخابات الرئاسية في نوفمبر المقبل، طمأنة أنصاره بعد نتائج مخيبة، في ولايتي أيوا ونيوهامشر، أثارت شكوكاً حول وضع حملته.

وفي تسجيل صوتي وجهه لدوائر معينة من مناصريه، وحصلت عليه وسائل إعلام أميركية بينها صحيفة "بوليتيكو"، شدد بايدن على أن حملته لا تشهد أي تراجع أو انهيار، وأن أيا من المتبرعين الكبار لم يسحب دعمه له بعد النتائج في الولايتين، معرباً عن ثقته بالفوز في الانتخابات التمهيدية المقبلة (برايمريز) في ولاية ساوث كارولينا، وبقدر أقل من الثقة في ولاية نيفادا التي ستشهد مجالس انتخابية (كوكوس).

Ad

وأخبر نائب الرئيس السابق (77 عاماً) مناصريه في التسجيل بأنه جمع منذ بداية شهر فبراير الجاري نحو 4 ملايين دولار، بينها 45 الفاً يوم الثلاثاء الماضي وحده، اي يوم الاقتراع في نيوهامشر.

وفي وقت أشارت جميع الصحف الاميركية الى أنه لا يزال من المبكر جداً توقع اي نتائج حول السباق الديمقراطي، لا تزال تداعيات الفوضى التي شهدتها المجالس الانتخابية (كوكوس) في ايوا، التي افتتحت سباق التمهيديات، مستمرة.

وبعد تعرّضه لانتقادات بسبب أخطاء فنية في تطبيق يتعلق بالإبلاغ عن الأصوات، أدّت إلى أخطاء وتأخيرات في النتائج، أعلن رئيس الحزب الديمقراطي في أيوا تروي برايس، استقالته أمس الأول.

وعلى المستوى الديمقراطي، يتقدم المرشح بيت بوتيجيدج السباق حتى الآن بحصوله على 22 مندوباً للمؤتمر الوطني للحزب الديمقراطي من ولايتي ايوا ونيوهامشر، يليه اليساري بيرني ساندرز الذي حصد 21 مندوباً. ولم يتمكن بايدن سوى من الحصول على 6 مندوبين في الولايتين. ويحتاج أي مرشح إلى أصوات 1991 مندوبا في المؤتمر الوطني للفوز بالترشيح من الاقتراع الأول.

في المقابل، تجاوزت نسبة الإقبال على التصويت للناخبين المؤيدين للرئيس ترامب في نيوهامشر، الرقم القياسي لسجل أي رئيس حالي على مدار 40 سنة الماضية.

وحصل ترامب على أكثر من 110.000 صوت في الانتخابات التمهيدية في الولاية يوم الثلاثاء، أي أكثر من ضعف الرقم القياسي السابق الذي سجله الرئيس السابق باراك أوباما، والذي حصل على ما يزيد قليلاً على 49000 صوتًا في عام 2012.

على صعيد آخر، لن يضطر الرئيس ترامب إلى رؤية بيوت الفقراء عندما يصل إلى مدينة أحمد آباد، خلال زيارته للهند يومي 24 و25 فبراير الجاري، فقد أقيم جدار جديد لكي يفصل بينه وبينها.

وبينما قال مسؤول رفيع المستوى بالحكومة إن الجدار يقام لأسباب أمنية، وليس لإخفاء الحي الفقير، أعلن المقاول الذي يتولى بناء الجدار، أن الحكومة "لا تريد أن يكون الحي الفقير مرئياً عندما يمر ترامب به في طريقه من مطار أحمد آباد".

وأعلنت السلطات في أحمد آباد أنها تتوقع حضور مئة ألف شخص إلى ملعب محلي للمشاركة في لقاء بين رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي والرئيس الأميركي.

ويسارع المسؤولون في ولاية غوجارات في غرب الهند، التي يتحدر منها مودي، إلى إنهاء بناء ملعب "ساردار باتيل" للكريكت قبل الزيارة.

ويفترض أن يتسع هذا الملعب لـ110 آلاف شخص، وسيصبح عند افتتاحه أكبر ملعب للكريكت في العالم.

ويطلق على هذا اللقاء اسم "كم شو ترامب؟" باللغة المحلية، أو "كيف حالك ترامب؟"، وهو بمثابة النسخة الهندية من لقاء كبير جمع الرجلين في ولاية تكساس في سبتمبر الماضي أطلق عليه اسم "هاودي مودي" أو "مرحباً مودي"، باللكنة المحلية.

في غضون ذلك، انتقدت السفيرة الأميركية السابقة في أوكرانيا ماري يوفانوفيتش، التي لعبت دوراً رئيسيا في محاكمة عزل ترامب، السياسة الخارجية الأميركية ووصفتها بأنها "غير أخلاقية وتقوم على التهديدات".

وفي كلمة ألقتها ليوفانوفيتش، التي استدعاها ترامب فجأة في مايو الماضي وأقالها، في "جامعة جورج تاون" حيث تسلمت جائزة من معهد الدراسات الدبلوماسية في الجامعة، قالت السفيرة السابقة: "في الوقت الحالي، وزارة الخارجية في أزمة. القادة الكبار يفتقرون إلى رؤية في السياسات وكذلك للوضوح الأخلاقي ومهارات القيادة".