توقعت مديرة صندوق النقد الدولي كريستينا جورجيفا تعافي الاقتصاد الصيني سريعاً من أزمة كورونا، على الرغم من حالة عدم اليقين التي تحيط بثاني أكبر اقتصاد في العالم.

وأرجع الصندوق توقعاته للتعافي السريع للاقتصاد بدعم من قدرة المصنعين على تعويض الخسائر التي نتجت عن إغلاق المصانع والشركات، في حين أكدت جورجيفا أن التراجع الحاد في الأنشطة الاقتصادية في الصين سيعقبه تعافٍ سريع مما يمكن من احتواء التأثير الإجمالي على البلاد. ولفت مديرة الصندوق إلى أن تأثير فيروس كورونا على الاقتصاد العالمي من الممكن احتواؤه أيضاً، مشيرة إلى أن الصندوق يعمل الآن على جمع البيانات لتقييم تأثير الفيروس المتفشي على الاقتصاد الصيني والعالمي.

Ad

وصرح وزير الخزانة الأميركي ستيفن منوتشين بأن التأثير الاقتصادي السلبي الناجم عن تفشي فيروس «كورونا» لن يستمر بعد عام 2020.

وقال منوتشين خلال جلسة استماع أمام اللجنة المالية بمجلس الشيوخ حول خطة ميزانية الإدارة الأميركية: «لن يؤثر الفيروس التاجي على توقعات النمو في الولايات المتحدة على المدى الطويل».

وتأتي هذه التصريحات مع تباطؤ وتيرة انتشار المرض، إضافة إلى تأكيد منظمة الصحة العالمية على استقرار عدد حالات الإصابة الجديدة بالفيروس.

من جانبه، صرح وزير الاقتصاد الفرنسي برونو لو مير بأن فيروس «كورونا» القاتل قد يتسبب في خفض النمو الاقتصادي الصيني بنحو 1 في المئة على الأقل في العام الحالي، كما سيكون له تأثير سلبي على الاقتصاد العالمي.

وقال لو مير في تصريحات متلفزة نقلتها «وول ستريت جورنال»، إن تأثير «كورونا» على الاقتصاد العالمي سيكون أكبر من تداعيات وباء «سارس» في 2003، لأن الاقتصاد الصيني أصبح مكوناً رئيسياً للاقتصاد العالمي أكثر مما كان عليه منذ سبعة عشر عاماً.

ويتوقع المسؤول الفرنسي أن يتسبب الفيروس في تباطؤ النمو الاقتصادي العالمي بنحو 0.2 في المئة، كما سيؤدي إلى تراجع الناتج المحلي الإجمالي الفرنسي بنسبة 0.1 في المئة.

وفي أسواق المال، ارتفعت مؤشرات الأسهم الأميركية خلال تداولات أمس الأول، مسجلة أعلى مستويات إغلاق في تاريخها، وسط تجاهل من المستثمرين للتطورات بشأن فيروس «كورونا»، فضلاً عن تصريحات رئيس الاحتياطي الفدرالي جيروم باول في جلسة استماع أمام اللجنة المصرفية بمجلس الشيوخ الأميركي بأنه لا يستبعد إطلاق جولة تيسير كمي جديدة والاستعانة بالسياسة المالية بجانب السياسة النقدية لمواجهة الركود المقبل.

وصعد «داو جونز» الصناعي بنسبة 0.9 في المئة أو 275 نقطة إلى 29551 نقطة، كما ارتفع «ناسداك» بنسبة 0.9 في المئة أو 87 نقطة إلى 9726 نقطة، في حين ارتفع «S&P 500» الأوسع نطاقاً بنسبة 0.6 في المئة أو 21 نقطة إلى 3379 نقطة.

وفي الأسواق الأوروبية، ارتفع مؤشر «ستوكس يوروب 600» بنسبة 0.62 في المئة أو بنحو نقطتين إلى 431 نقطة، وهو أعلى إغلاق على الإطلاق.

كما ارتفع «فوتسي» البريطاني بنسبة 0.5 في المئة (+39 نقطة) إلى 7535 نقطة، وصعد «داكس» الألماني بنحو 0.89 في المئة (+122 نقطة) لينهي تعاملاته عند 13750 نقطة، وصعد «كاك» الفرنسي 0.83 في المئة (+50 نقطة) إلى 6104 نقاط.

وتراجعت تلك المؤشرات في مستهل تعاملات، أمس، بعد أن قفز عدد الإصابات الجديدة بفيروس كورونا في الصين بنحو خمسة عشر ألف حالة في يوم واحد، ومع إعلان «يو بي إس» و«نستله» نتائج أعمالهما الفصلية. وانخفض مؤشر «ستوكس يوروب 600» بنحو 0.4 في المئة إلى 430 نقطة، لكنه لا يزال عند أعلى مستوى على الإطلاق، صباحاً، كما تراجع «كاك» الفرنسي بنسبة 0.4 في المئة إلى 6078 نقطة.

وهبط «فوتسي 100» البريطاني بنحو 0.8 في المئة إلى 7473 نقطة، فيما انخفض «داكس» الألماني بنسبة 0.4 في المئة عند 13698 نقطة.