صرَّح المنسق العام لمسابقة الرسم التي تنظمها سفارة لبنان لدى الكويت تحت رعاية وزارة التربية، عدنان سعد، بأن المسابقة تقام تحت شعار «لبنان تاريخ وثقافة». وأفاد بأن عدد المشاركين الذين تسلموا أوراق الرسم الخاصة في اليوم الأول لعودة المدارس بلغ نحو 10000 طالب وطالبة من 186 مدرسة.

وقال إن فن الرسم كان ولا يزال من بين رموز حضارة الأمم ورُقيها، وإن هذه المسابقة تأتي إيمانا بدور هذا الحقل التعبيري في تطوير قدرات الأفراد، وتهذيب النفس البشرية؛ حسيا وجماليا، وتشجيعا للطلبة، وتحفيزهم على إظهار إبداعاتهم ومهاراتهم في فن الرسم.

Ad

وأضاف: «هذه الفعالية تظهر مدى إسهام أبنائنا وبناتنا الطلاب والطالبات في الحفاظ على معلوماتهم عن الدول العربية، وتفجير الطاقات لمهاراتهم الفنية، وتوليد الثقة بأنفسهم، حتى يسهموا في تنشيط الجانب الفني، وتنمية الحس الإنساني، في إطار المنزل والمدرسة والمجتمع المحيط بهم».

وتابع: «يُعد الرسم أداة لتربية المشاعر، فهو يمثل وظيفة تربوية، حيث يدخل في حياتنا الاجتماعية، ويتغلغل في تفاصيلها. كما أصبحت للتربية الفنية أدوار مختلفة تساهم في ترقية سلوك الإنسان والمجتمع، والتربية الفنية المعاصرة أصبحت حاضرة أيضا في جميع الوسائل الإعلامية».

ولفت إلى أن لبنان يتميز بأنه من أجمل الدول، ومهد لحضارات تاريخية عديدة اكتسب منها نماذجه الثقافية المنوعة، التي خلفت وراءه كنوزا ثمينة من الآثار، منها ما سُجل على لوائح التراث العالمي.

وقال إن لبنان يتمتع بجباله وأرزه وثلوجه ووديانه وثقافته التراثية الغنية بأشهر الكُتاب والموسيقيين، وهو مركز سياحي مهيأ لجميع سكان العالم، لما يتمتع به من ميزات السياحة العالمية، من آثار قديمة ومتاحف متعددة، ومأكولاته الشهية، وفلكلوره الرائع مع الموسيقى التراثية.

وبيَّن أن اختيار اللوحات الفائزة في المسابقة يخضع لتقييم لجنة تحكيمية متخصصة، وضمن معايير محددة، حيث يتسلم الفائزون جوائز قيّمة في الحفل الختامي، الذي يستضيفه فندق هوليداي إن السالمية، لافتا إلى أن جريدة «الجريدة» هي الداعم والشريك الإعلامي الذي ساهم في توزيع أوراق الرسم للمدارس المشاركة.

وأوضح أن العديد من الشركات اللبنانية الكبرى ساهمت بدعم المسابقة، إضافة إلى الكثير من الإخوة اللبنانيين الذين شاركوا بدعمهم المالي والمعنوي، مشيرا إلى أن براعم حضانة طفل المستقبل سيقدمون رقصات شعبية وفلكلورية لبنانية وكويتية، بمناسبة العيد الوطني.

ووجَّه الشكر للشركات الداعمة لهذه المسابقة، وهي: شركة آسيا للميكانيك، شركة مجموعة سابا، شركة بيضون، شركة الحميضي للصناعات الغذائية، شركة M2R للدعاية والإعلان، شركة الحص للهندسة والنقليات، وشركة يونايتد كلرز، إضافة إلى مجوهرات زغيب، وشركة المبروك للتجهيزات الفندقية، وشركة الأحمدية للمقاولات، والمؤسسات التي ترعى المسابقة، مع دعوة السفراء المعتمدين لدى الكويت وكبار الشخصيات التي تهتم بالفن.

وتقام حفلة توزيع الجوائز تحت رعاية سفارة لبنان لدى الكويت والشركات الراعية للمسابقة والداعمة لها، حيث شاركت عدة شركات كبرى مرحبة بالفكرة وداعمة لها.