دخل فيلم «باراسايت» الكوري الجنوبي تاريخ السينما الأحد كأول فيلم غير منجز باللغة الإنكليزية يفوز بجائزة أوسكار أفضل فيلم الرئيسية في هوليوود.

وفاز الفيلم الذي تدور قصته حول عائلة كورية جنوبية فقيرة تخرق صفوف أسرة ثرية بأربع جوائز متحدياً بذلك الاعتقاد السائد بأن أكاديمية فنون السينما وعلومها المانحة للأوسكار ستتجاهل فيلماً آسيوياً مترجماً.

Ad

وقال مخرج الفيلم بونغ جون هو بعد فوزه بجائزة أفضل مخرج «ظننت أن الأمر قد انتهى ويمكنني أن استرخي».

لكن المفاجأة الكبرى أتت لاحقاً عندما تغلب الفيلم على «1917» لسام منديس الأوفر حظاً، للفوز بأوسكار أفضل فيلم.

وحصد «باراسايت» أيضاً جائزتي أفضل فيلم دولي وأفضل سيناريو أصلي.

وقال بونغ عند تسلمه جائزة أفضل سيناريو «لا نكتب أبداً لتمثيل بلادنا إلا أن هذه أول جائزة أوسكار لكوريا الجنوبية، شكراً».

وأشاد بونغ بمارتن سكورسيزي مؤكداً أنه كان أحد أبطال طفولته والمرشح معه في هذه الدورة، ما دفع الحضور إلى الوقوف مصفقاً للمخرج المخضرم صاحب فيلم «ذي آيرشمان» الذي خرج خالي الوفاض.

أما فيلم «1917» الذي كان الأوفر حظاً للفوز ويتناول الحرب العالمية الثانية بطريقة شخصية وابتكارية، فقد اكتفى بجوائز أفضل تصوير وأفضل مؤثرات خاصة وميكساج صوت.

وكان الفيلم المصور كأنه لقطة واحدة متواصلة، حصد جوائز كثيرة في موسم المكافآت السينمائية قبل الأوسكار.

ونال يواكين فينيكس جائزة أفضل ممثل عن تأديته دور الشرير في «جوكر» الذي خاض الأمسية مع أكبر عدد من الترشيحات.

وفي كلمته المؤثرة جداً، حمل الممثل على «الظلم والنظرة الأنانية» إلى العالم التي تؤدي إلى تدمير البيئة، قبل أن يوجه تحية إلى شقيقه ريفر وهو ممثل أيضاً توفي العام 1993 من جرعة مخدرات زائدة.

وتوّجت رينيه زيلويغر عودتها اللافتة إلى السينما بفوزها بجائزة أوسكار أفضل ممثلة عن «جودي»، وأهدت الجائزة إلى أسطورة هوليوود الراحلة.

وقالت الممثلة التي فازت بذلك بثاني جائزة أوسكار في حياتها لم تحصل جودي غارلاند على هذا الشرف في حياتها.

لكنني على ثقة بأن هذه اللحظة هي امتداد للاحتفاء بإرثها الذي بدأ خلال تصوير الفيلم.

السيدة غارلاند أنت بلا شك من بين الأبطال الذين يوحدونا وهذه الجائزة لك بالتأكيد.

وفاز براد بيت بأوسكار أفضل ممثل في دور ثانوي عن «وانس ابون ايه تايم... إن هوليوود»، وكان من بين فائزين عدة تطرقوا إلى موضوع السياسة.

وقال خلال تسلمه جائزته قيل لي إن لدي 45 ثانية وهذا أكثر مما أتاحه مجلس الشيوخ لجون بولتون هذا الأسبوع في إشارة إلى جلسات المحاكمة الهادفة إلى عزل الرئيس الأميركي دونالد ترامب.

وفاز فيلم «أميريكن فاكتوري» وهو أول عمل تنتجه شركة باراك وميشال اوباما للانتاج بجائزة أفضل وثائقي، وهو يتناول قصة مصنع يعاد فتحه بعدما اشتراه ملياردير صيني.

وقد غرد باراك أوباما مشيداً بـ «قصة معقدة ومؤثرة حول عواقب التغير الاقتصادي الموجع».

ونالت لورا ديرن جائزة أفضل ممثلة في دور ثانوي عن «ماريدج ستوري» حيث تلعب شخصية محامية سريعة الكلام وقوية.

وكانت هذه الجائزة الوحيدة التي حققتها «نتفليكس» مع أن عملاق البث التدفقي كان قد حصد أكبر عدد من الترشيحات في هذه الدورة.

وقد أدت المغنية البريطانية المراهقة الحائزة جوائز غرامي بيلي آيليش أغنية «يسترداي» لمرافقة تكريم بالصور للراحلين في أوساط هوليوود.

وقد افتتحت الصور بنجم كرة السلة كوبي براينت واختتمت بصورة لكيرك دوغلاس.

وفاز إلتون جون بجائزة أفضل أغنية أصلية عن «روكيتمان» الذي يتناول حياته.

وللسنة الثانية على التوالي، لم تتضمن الحفلة مقدماً رئيسياً.