أظهرت تقارير متخصصة أن القطاع العقاري في قطر يشهد نمواً في عمليات الإنشاء في مختلف المناطق، ليُعَدّ الأبرز من حيث الاستقرار بين القطاعات الأخرى، مشيرة إلى افتتاح عدد من المولات الكبرى (المراكز التجارية) وسلسلة من الفنادق العالمية.

وذكرت شركة الأصمخ للمشاريع العقارية، في تقرير لها، أن الاستثمار في قطاع العقارات، مازال يحقق جدوى اقتصادية، نتيجة جملة من المشاريع الضخمة التي تنفذها الشركات العقارية والمستثمرون.

Ad

وأشار التقرير إلى أن السوق العقاري القطري أحد أنجح الأسواق في المنطقة، ويتميز بخصوصية عالية من الجودة في البناء، لافتاً إلى مواصلة الحكومة سياسة التوسع في الإنفاق، ما يسهم في تعزيز آفاق الاستثمار العقاري.

ولفت تقرير صادر عن إدارة أبحاث السوق في «ازدان العقارية» إلى ارتفاع معدلات نمو عقارات التجزئة والضيافة بشكل قياسي خلال العام الحالي.

ولفت التقرير إلى افتتاح عدد من المولات التجارية الكبرى وسلسلة من الفنادق العالمية التي تدشن فروعاً لها في الدوحة، بمساحة تقدَّر بنحو 548 ألف متر مربع، وارتفع إجمالي المعروض من مساحات التجزئة في السوق المحلي إلى مستوى 1.89 مليون متر مربع بنهاية الربع الثالث من العام الماضي.

ووفق «إزدان»، تشهد العقارات الفندقية أزهى عصورها مع اقتراب موعد استضافة كأس العالم لكرة القدم 2022، ويشهد السوق القطري يومياً مبادرة جديدة من شأنها أن ترفع من قدراته الاستيعابية، سواء على مستوى الغرف الفندقية أو جودة الخدمات والمنتجات.

وفي هذا الإطار، أعلنت شركة قطيفان للمشاريع، المملوكة من قبل «كتارا للضيافة»، بناء وتشغيل 16 فندقاً عائماً على شواطئ جزيرة قطيفان الشمالية، لتوفير إقامة للجماهير ضمن قرى المشجعين خلال مونديال 2022.

وجزيرة قطيفان الشمالية جزء من مدينة لوسيل، تصل مساحتها إلى 1.3 مليون متر مربع، وتمتد مساحة المشاريع فيها على 830 ألف متر مربع. وتضم ستة شواطئ.

ووفق استراتيجية المجلس الوطني للسياحة 2030، تسعى قطر إلى استقطاب 5.6 ملايين سائح بحلول 2023، ويتوقع أن يرتفع الاستثمار في القطاع السياحي إلى 4 مليارات دولار بحلول 2028، بينما تصل مشاركة السياحة في الناتج المحلي الإجمالي إلى 36.57 مليار دولار.

ومن المتوقع أن يشهد قطاعا السياحة والضيافة نمواً كبيراً لتلبية متطلبات الاتحاد الدولي لكرة القدم «فيفا» في تأمين 60 ألف غرفة فندقية في عام 2022.

وسجلت الشركة المتحدة للتنمية، المطوّر الرئيسي لجزيرتي اللؤلؤة قطر وجيوان، أرباحاً صافية بلغت 458 مليون ريال (125.4 مليون دولار) خلال العام الماضي.

وقال رئيس مجلس إدارة الشركة المتحدة للتنمية، تركي الخاطر، في تصريح صحافي أخيراً، إنه على الرغم من التحديات والأوضاع الاقتصادية الصعبة التي واجهت السوق العقاري في 2019، حققت الشركة نتائج ماليّة جيدة مدفوعةً بنجاحها في القيام بمشاريع التطوير العقاري المتميّزة وجذب استثمارات جديدة إلى اللؤلؤة، وسط استكمال المعالم الرئيسية في جميع أنحاء الجزيرة.

وساهم الاستقرار في معدلات الإشغال في جزيرة اللؤلؤة قطر، في تحقيق إيرادات متكررة ناتجة من تأجير الوحدات السكنية وتجارة التجزئة، وكذلك بيع الوحدات السكنية وقطع الأراضي في عام 2019، وفقاً للرئيس التنفيذي للمتحدة للتنمية، إبراهيم العثمان.