يسعى ناديا ريال مدريد وبرشلونة الوصيف إلى مواصلة مشوارهما في مسابقة كأس إسبانيا في كرة القدم عندما يخوضان الدور ربع النهائي اليوم ضد ريال سوسييداد وأتلتيك بلباو على التوالي.

وحجز كل من برشلونة وريال مدريد بطاقته إلى ربع النهائي عن جدارة وبانتصارين مدويين، الأول على ضيفه ليغانيس بخماسية نظيفة، والثاني على مضيفه ريال سرقسطة من الدرجة الثانية برباعية نظيفة.

Ad

وتبدو مهمة برشلونة أصعب نسبياً مقارنة مع النادي الملكي، لأن النادي الكاتالوني سيحل ضيفاً على أتلتيك بلباو الذي ألحق به الخسارة الأولى هذا الموسم عندما تغلب عليه 1-صفر بهدف سجله المخضرم أريتس أدوريس في الدقيقة 89 في المرحلة الأولى من الدوري في 16 أغسطس الماضي.

كما أن برشلونة يعاني الأمرين لتحقيق الانتصارات بقيادة مدربه الجديد كيكي سيتيين خليفة إرنستو فالفيردي المقال من منصبه عقب خروج النادي الكاتالوني من الدور نصف النهائي لمسابقة الكأس السوبر المحلية التي أقيمت في الرياض مطلع العام الحالي.

وكانت آخر معاناة لبرشلونة فوزه الصعب على ضيفه ليفانتي 2-1 الأحد الماضي في المرحلة الثانية والعشرين من الدوري.

وأشاد سيتيين بالواعد فاتي، وقال "إنه شاب يتألق ويملك موهبة كبيرة. يقوم بالأمور بشكل جيد جداً وقد عاش يوماً تاريخياً اليوم بهدفيه ومساعدة الفريق".

وحقق برشلونة الفوز أربع مرات بقيادة سيتيين بينها ثلاثة انتصارات صعبة على غرناطة (1-صفر) وليفانتي (2-1) في الدوري وإيبيتزا من الدرجة الثانية (2-1) في دور الـ32 لمسابقة الكأس، وكان الفوز الكبير الوحيد على ليغانيس في ثمن نهائي المسابقة، مقابل خسارة واحدة كانت بهدفين نظيفين أمام فالنسيا الذي هزمه 2-1 في نهائي مسابقة الكأس الموسم الماضي.

وبلغ أتلتيك بلباو ربع النهائي بفوز بشق النفس على مضيفه تينيريفي من الدرجة الثانية 4-2 بركلات الترجيح بعد انتهاء الوقتين الأصلي والإضافي بالتعادل 3-3، علماً أنه لم يحقق الفوز في مبارياته السبع الأخيرة في الدوري آخرها الخسارة أمام ضيفه خيتافي صفر-2 الأحد الماضي.

يذكر أن فريقي برشلونة وأتلتيك بلباو هما الأكثر تتويجاً بلقب المسابقة إذ ظفر بها النادي الكاتالوني 30 مرة مقابل 23 مرة للفريق الباسكي.

الريال يمتلك الأفضلية

ويملك ريال مدريد ثالث أفضل المتوجين في المسابقة (19 مرة) أفضلية الأرض والجمهور خلال مواجهته لريال سوسييداد، علماً أنه تغلب على الأخير 3-1 على ملعب سانتياغو برنابيو في العاصمة في 23 نوفمبر الماضي في المرحلة الرابعة عشرة من الدوري.

ويدخل النادي الملكي المباراة منتشياً بفوزه الثمين على جاره أتلتيكو مدريد 1-صفر في دربي العاصمة السبت، هو الأول له على رجال المدرب الأرجنتيني دييغو سيميوني بملعب سانتياغو برنابيو في الدوري منذ 2012.

ويأمل ريال مدريد استغلال المعنويات المهزوزة للاعبي ريال سوسييداد عقب الخسارة أمام ليغانيس 1-2 الأحد والتراجع إلى المركز الثامن في الدوري.

من جهته، قاد المهاجم الدولي السابق المخضرم روبرتو سولدادو فريقه غرناطة إلى تجريد فريقه السابق فالنسيا من اللقب، بتسجيله هدفي الفوز 2-1، أمس الأول، في الدور ربع النهائي.

ومنح سولدادو التقدم لغرناطة (3)، بتسديدة قوية بيمناه من خارج المنطقة، وسجل رودريغو مورينو هدف التعادل (15)، لكنه أُلغي بعد اللجوء إلى تقنية المساعدة بالفيديو (في آيه آر)، قبل أن ينجح في هز الشباك (40)، مدركاً التعادل.

وفي الوقت الذي كانت المباراة تتجه نحو التمديد حصل غرناطة على ركلة جزاء، إثر لمسة يد على المدافع خاومي كوستا، فانبرى لها سولدادو بنجاح في الدقيقة الرابعة من الوقت بدل الضائع.

ودافع سولدادو عن ألوان فالنسيا في القترة بين 2010 و2013، وسجل له 82 هدفا في 141 مباراة.

وكان فالنسيا توِّج باللقب العام الماضي، بفوزه على برشلونة 2-1.