يبدو أن السلطة السياسية في لبنان اتخذت قرار قمع «الحراك» بشكل رسمي وأمني إذ عمل الجيش اللبناني، أمس، على فتح الطريق من مبنى جريدة «النهار» باتجاه مسجد محمد الأمين، وسط بيروت بعد إزالة العوائق الحديدية من وسط الطريق، مع اتجاه إلى إزالة الخيم المنصوبة في ساحة الشهداء.

ونتيجةً لذلك، توافد عدد من المحتجين إلى ساحة الشهداء لمساندة رفاقهم الذين كانوا يحاولون منع القوى الأمنية من فتح الطريق.

Ad

كما عمل الجيش على فتح ساحة النور في طرابلس، التي ما زالت مقفلة منذ اندلاع ثورة «17 تشرين (أكتوبر)» ونصب الناشطون فيها خيماً.

في موازاة ذلك، تتلاقى الدعوات السياسية والروحية والدبلوماسية، على ضرورة إعطاء الحكومة الجديدة برئاسة حسان دياب فترة سماح لإظهار مدى قابلية خططها، إذا وُجدت، للتنفيذ إنقاذاً للبلاد من انهيار اقتصادي ومالي يتهدّدها.

وأكد المنسق الخاص للامم المتحدة في لبنان يان كوبيش بعد لقائه وزير الخارجية ناصيف حتّي، أمس، على «الرسالة التي تضمنها تصريح الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس بعد تشكيل الحكومة، الذي شدد على أهمية الاستماع لمطالب الشعب، وأن تعمل الحكومة الجديدة على تجسيد هذه المطالب، وأن تلتزم بالتعهدات الأساسية، وتنفيذ القرارات الدولية، والاستمرار في سياسة النأي بالنفس، إضافة إلى البحث في تنفيذ القرارات الدولية.

إلى ذلك، دعا بطاركة الكنائس المسيحية الشرقية ورؤساؤها بعد لقائهم أمس، إلى إعطاء الحكومة الجديدة فرصة.