واصل أتلتيكو مدريد ترنحه في الموسم الحالي وسقط في فخ التعادل السلبي مع ضيفه ليغانيس أمس في المرحلة الحادية والعشرين من الدوري الإسباني لكرة القدم.

ولم يستطع الفريق التخلص من آثار صدمة الخروج المبكر من بطولة كأس ملك إسبانيا، حيث فشل في تحقيق الفوز أمس، بسبب سوء الحظ أحيانا، وعدم احتساب الحكم ركلتي جزاء على الأقل للفريق في وسط الشوط الثاني.

Ad

ورفع أتلتيكو رصيده إلى 36 نقطة في المركز الرابع ورفع ليغانيس رصيده إلى 15 نقطة، ليتقدم إلى المركز قبل الأخير بفارق الأهداف فقط أمام إسبانيول.

وشهدت الدقيقة الرابعة من الوقت بدل الضائع من المباراة طرد إيفان كويار حارس مرمى ليغانيس، لنيله الإنذار الثاني في اللقاء فيما تولى المدافع جوناثان سيلفا مهمة حراسة المرمى في اللحظات المتبقية من اللقاء.

وكان أتلتيكو ودع بطولة الكأس يوم الخميس الماضي بالهزيمة 1-2 بعد وقت إضافي خلال مباراته في دور الـ32 أمام كولتورال ديبورتيفا ليونيسا الذي ينشط في دوري الدرجة الثانية.

كما كانت مباراة اليوم هي الثالثة على التوالي التي يفشل فيها أتلتيكو في تحقيق الفوز في مختلف البطولات، حيث سبق له أن خسر أمام إيبار صفر-2 في الدوري الإسباني يوم السبت الماضي.

وعلى عكس المتوقع، كان ليغانيس هو الأفضل والأكثر هجوما في الدقائق الأولى من المباراة، حيث شكل لاعبوه إزعاجا كبيرا لدفاع أتلتيكو.

وشهدت الدقيقة 11 تسديدة قوية أطلقها كيفن رودريجيز من خارج حدود منطقة الجزاء مباشرة، ولكن يان أوبلاك حارس مرمى أتلتيكو تألق وتصدى للكرة ببراعة.

وأيقظت هذه الكرة فريق أتلتيكو الذي تخلى عن انكماشه وبدأ يبادل فريقه الهجوم بحثا عن هدف التقدم.

ونال شيدوزي أوازيم لاعب ليغانيس إنذارا في الدقيقة 11 للخشونة مع جواو فيليكس إثر هجمة سريعة لأتلتيكو.

وسدد آنخل كوريا نجم أتلتيكو كرة مباغتة من حدود منطقة الجزاء ولكن إيفان ساكريستان حارس مرمى ليغانيس تصدى لها ببراعة.

وأجاد أوبلاك مجددا في التصدي للكرة بقبضة يده لإبعاد الخطورة من أمام مرماه اثر ضربة ركنية لليغانيس.

كوريا يهدر فرصة

وأهدر آنخل كوريا فرصة التقدم لأوبلاك اثر هجمة منظمة في الدقيقة 24 أنهاها بتسديدة صاروخية من وسط منطقة الجزاء ذهبت عاليا.

ورغم استمرار المحاولات والمناوشات الهجومية من الفريقين في الدقائق التالية، خلت المباراة من الخطورة على المرميين حتى جاءت الدقيقة 37 لتشهد أخطر فرصة لأتلتيكو اثر هجمة سريعة قادها ألفارو موراتا ومرر منها الكرة إلى آنخل كوريا في الناحية اليمنى، ليلعبها الأخير عرضية مجددا ويقابلها موراتا بتسديدة مباشرة من على بعد خطوات من المرمى، ولكن الحارس تصدى لها ببراعة.

وارتدت الهجمة سريعا لصالح ليغانيس وأنهاها خوسيه لويس جارسيا بتسديدة قوية من خارج حدود منطقة الجزاء ولكن أوبلاك تألق مجددا وتصدى للكرة.

ولم يتغير الحال في الدقائق التالية حيث واصل الفريقان محاولاتهما الهجومية دون جدوى لينتهي الشوط الأول بالتعادل السلبي.

ومع بداية الشوط الثاني، أجرى الأرجنتيني دييغو سيميوني تغييرا لتنشيط أداء خط الوسط، حيث لعب فيكتور فيتولو بدلا من ماركوس لورنتي.

واستأنف الفريق هجومهما المتبادل في الشوط الثاني، وعاد هجوم ليغانيس لتشكيل إزعاج كبير لدفاع أتلتيكو، أملا في الاستفادة من الأخطاء ولكن أتلتيكو عاد لأجواء اللقاء تدريجيا.

ونال خافيير إيراسو لاعب ليغانيس إنذارا في الدقيقة 55 بعد التحام عنيف مع رونان لودي لاعب أتلتيكو.

وباءت محاولات الفريقين بالفشل في الدقائق التالية، حيث افتقدت الهجمات للحدة والدقة المطلوبة وإن ظل ليغانيس هو الأفضل.

ولعب آيتور رويبال في صفوف ليغانيس في الدقيقة 61 بدلا من خافيير إيراسو، كما أجرى سيميوني التغيير الثاني بنزول هيكتور هيريرا بدلا من آنخل كوريا في الدقيقة 62.

الحظ يعاند ليغانيس

وعاند الحظ ليغانيس عندما سدد خوسيه لويس غارسيا الكرة قوية من خارج منطقة الجزاء في الدقيقة 66 لترتطم بقدم أحد لاعبي أتلتيكو وتغير مسارها إلى خارج المرمى.

وفي المقابل، تغاضى الحكم عن احتساب ركلتي جزاء لأتلتيكو في وسط هذا الشوط، وكانت الأولى اثر لمسة يد على أحد لاعبي ليغانيس والثانية عندما سقط فيكتور فيتولو داخل منطقة الجزاء اثر تدخل من خوسيه لويس غارسيا لإبعاد الكرة.

ولعب جويدو كاريو في صفوف ليغانيس في الدقيقة 78 بدلا من كيفن رودريغيز.

وكثف أتلتيكو هجومه في الدقائق التالية دون جدوى، حيث ظل دفاع ليغانيس صامدا أمام كل هذه المحاولات.

وسقط فيليبي داخل منطقة جزاء ليغانيس في الدقيقة 84، لكن الحكم أشار باستمرار اللعب أيضا حتى بعد مراجعة نظام حكم الفيديو المساعد (فار).

وحصل فيكتور فيتولو على ضربة حرة على حدود منطقة الجزاء في الدقيقة 87 وهيأ توماس بارتي الكرة منها إلى ساؤول نيغويز، ولكن تسديدة الأخير ارتطمت بلاعبي ليغانيس وانتهت إلى ركنية.

وتوترت أعصاب لاعبي الفريقين في اللحظات الأخيرة بالتزامن مع طرد حارس مرمى ليغانيس، في ظل مناوشاته الجانبية مع لاعبي أتلتيكو في محاولة لاستفزازهم، ولكن مسؤولي الفريقين تدخلوا مع الحكم لتهدئة الموقف قبل انتهاء اللقاء بالتعادل السلبي.