شهدت الهند، أمس، عروضا عسكرية ومسيرات احتجاجية ضد قانون الجنسية الجديد، بالتزامن مع احتفالات «يوم الجمهورية».

ويعد العرض، الذي شاركت فيه قوات من المشاة والفرق العسكرية، في راجباث، بنيودلهي، الفعالية الرئيسية في الاحتفال باليوم الذي دخل فيه الدستور الهندي حيز التنفيذ في 26 يناير 1950. وترأس الرئيس الهندي رام ناث كوفيند الفعالية، يرافقه نظيره البرازيلي، ضيف الشرف، جايير بولسونارو.

Ad

وشاركت في العرض دبابات وصواريخ، وقطع جديدة تابعة لسلاح الجو الهندي، الطائرة «رافال» المقاتلة، ومروحيات طراز «شينوك» و«أباتشي».

وتم تنظيم احتفالات مماثلة في عواصم الولايات بأنحاء البلاد، وسط إجراءات مشددة، خصوصاً في ولاية جامو وكشمير.

وتواصلت الاحتجاجات ضد التسجيل الوطني للسكان (NRC) وقانون الجنسية الجديد (CAA)، الذي يتيح تجنيس الأقليات غير المسلمة من 3 دول مجاورة للهند، هي أفغانستان وباكستان وبنغلادش.

وجرى تنظيم فعاليات مشابهة تحت عنوان «أنقذوا الدستور» في مواقع بالعاصمة نيودلهي وفي بنغالورو وحيدر أباد وكالكاتا وبون ومومباي ومدن أخرى.

ويقول معارضو القانون الجديد إنه يتعارض مع الدستور الهندي العلماني ويستبعد المسلمين.

واعتبرت مديرة مركز جنوب آسيا موكوليكا بانيرجي، في مقال كتبته بصحيفة «صنداي تايمز» البريطانية، أن «رئيس الوزراء ​الهند​ي ​ناريندرا مودي​ يستعرض كراهيته للمسلمين، ويستخف بدستور البلاد». وأوضحت بانيرجي أن «مواكب الاستعراض في اليوم الوطني بالهند كانت دائما تحتفي بالتعددية التي ينص عليها دستور البلاد، وهي تعددية في اللغة والدين والثقافة وغيرها من المظاهر الاجتماعية، لكن مواكب الاستعراض هذا العام تأتي في ظروف تتعرض فيها هذه التعددية للانتهاك».

وذكرت أن «الجنسية الهندية أصبحت لأول مرة مرتبطة بديانة معينة، خلافا للنص الدستوري»، ورأت في ذلك «استهدافا صارخا للمسلمين، نابعا من الأيديولوجية التي يحملها مودي وحزبه الحاكم، والتي ترمي إلى جعل الهند أمة هندوسية».