وصلت اليوم السبت فرق مسعفين من مدن شنغهاي وجوانجدونج ومن جيش التحرير الشعبي الصيني إلى مدينة ووهان، وسط الصين، حيث بؤرة تفشي السلالة الجديدة من فيروس كورونا، لتقديم العون الطبي للمصابين.

ووضعت السلطات الصينية 1200 من المسعفين رهن الاستدعاء في مدينة ووهان فقط، في حين أعلنت اللجنة الوطنية للصحة في الصين ارتفاع حصيلة الوفيات بالبلاد جراء الإصابة بالفيروس إلى 41 شخصا، ووصول حالات الإصابة المؤكدة إلى 1287 شخصا في 30 إقليما حتى اليوم السبت، 500 حالة منها في ووهان، عاصمة إقليم هوبي.

Ad

وأوضحت السلطات أن من بين الضحايا الذين لقوا حتفهم بسبب الفيروس، 39 حالة في ووهان، في حين توفي شخصان آخران في إقليمي هيبي وهيلونجيانج.

يشار إلى أن معظم حالات الوفاة كانت لأشخاص في الخمسينيات أو أكبر سنا، وفقا لوسائل إعلام صينية.

وفي محاولة لاحتواء تفشي فيروس كورونا، عزلت الصين 12 مدينة و43 مليون شخص، بعدما أوقفت وسائل النقل العام عن العمل وعلقت التجمعات العامة.

غير أن هذه الجهود ربما يكون له تأثير ضئيل حيث بدأ أمس الجمعة العام القمري الجديد في الصين، وقد سافر مئات الملايين بالفعل في أنحاء البلاد، وخارجها للاحتفال بالعطلة.

وبدأت الصين أمس الجمعة العمل في إقامة مستشفى جديد بمدينة ووهان لتقديم العلاج للمصابين بكورونا، ومن المقرر استكمال العمل في المنشأة الجديدة بسعة ألف سرير، في غضون ستة أيام، لتكون جاهزة بحلول الأول من شباط/فبراير وستستقبل المرضى بعد يومين .

يشار إلى أن الفيروس الجديد ينتمي لنفس سلالة الفيروسات التي سببت متلازمة الالتهاب الرئوي الحاد (سارس)، وهو مرض أصاب حوالي 8000 شخص في أنحاء العالم خلال عامي 2003-2002 ، توفى منهم حوالي .800

وتم تسجيل حالات إصابة بالفيروس في اليابان وكوريا الجنوبية وتايوان وتايلاند وفيتنام والسعودية وسنغافورة والولايات المتحدة ، وكذلك في إقليمي هونج كونج وماكاو الصينيين.

وسجلت فرنسا أولى حالات الإصابة بالفيروس الجديد في أوروبا، بحسب ما أعلنته في وقت متأخر أمس الجمعة. كما أكدت أستراليا اكتشاف أول حالة إصابة في البلاد.

وفي الفلبين، تم تشخيص حالة طفل يبلغ من العمر خمس سنوات بأنه مصاب بفيروس كورونا، ولكن اكتشف في وقت لاحق إصابته بسلالة مختلفة تماما من الفيروس، وهو يتعافي حاليا، بحسب ما ذكرته وزارة الصحة الفلبينية أمس الجمعة.

ويعني هذا عدم وجود أي حالات إصابة مؤكدة بالفيروس في الفلبين.