أكدت د. نورة المليفي أنه "علينا أن نساهم في تحقيق وحدة ثقافية عربية تفخر بها الأجيال القادمة في كويت جديدة عامرة بالأخلاق والعطاء والسلام، ومكافحة للفساد بكل أشكاله".

وقالت المليفي، في محاضرة "دور الأديب في توحيد الصف العربي"، بمكتبة الكويت الوطنية قاعة التراث، والتي أدارتها د. نجلاء الحجازي، إن دور الأديب يأتي في توحيد الصف العربي، حيث يملك الكلمة التي بها يقاتل ويجاهد ويناضل.

Ad

وبينت أن هذه الكلمة قادرة على تحقيق أهدافه، إذا وصلت عباراته للأسماع، وبها يصنع أجيالا قادرة على تحقيق الوحدة العربية، وإذا أردت أن أتحدث عن دور الأديب في توحيد الصف العربي فقد عايشت الغزو العراقي، وقد توحد الصف العربي واستنكر هذا الغزو الغاشم.

كما استنكر الأدباء العرب وأدباء الخليج هذا الغزو، وعبروا عن رفضهم وتعجبهم من هذا الحدث الذي ما كان يصدقه بشر، من خلال قصائد عديدة اختار منها اليوم قصيدة للشاعر السعودي د. غازي القصيبي، رحمه الله، بعنوان "أقسمت يا كويت"، وتم عرض فيديو تسجيلي لغازي القصيبي وهو يقرأها ومن أجوائها:

أقسمت يا كويت برب هذا البيت

سترجعين من خنادق الظلام

لــؤلــؤة رائعــــة كروعــــــة الســــــلام

أقسمت يا كويت برب هذا البيت

سترجعين من بنادق الغزاة

أغنية رائعــــــــة كروعـــة الحيـــــــــاة

أقسمت يا كويت برب هذا البيت

سترجعين من جحافل التتار

حــــمامة رائعــــــــة كروعــــــــة النهــــــــــار

كما أنشدت د. المليفي مجموعة من قصائدها التي اتسمت بكثير من الرؤى الإنسانية، والتلاحم بين الدول في أوقات الفرح والحزن التي تميزت بلغة شعرية متقنة، ومن القصائد "عيد الإمارات"، حيث وجدت احتفالات الكويت بالعيد الوطني الإماراتي فرصة مناسبة للتغني بأمجاد خليج واحد.

وأضافت: "وهذا القلم العربي يعبر بصدق عن حال العرب، واختار من ديواني زيارة مقدسية هذه الأبيات من قصيدة "عودة للروم".

ثم عرض فيديو تسجيلي لقصيدة "يا حمام الدوح" بصوت الطفل ناصر المناصير.

واستدركت: "ما زالت الكلمة الصادقة المدخل الأول للعيش الكريم في حب وسلام، ووحدة عاطفية عربية ثقافية. لقد تعرضت العبارة المصرية للغرق فتفاعلت الكويت أميرا وحكومة وشعبا لتقديم العون لذوي المنكوبين وهنا كتبت قصيدة بعنوان "لبيك مصر".

بدوره، قال د. بسام قطوس إن "الكويت معروفة بحبها للعرب والمسلمين والعالم كله، ومداخلتي تنطلق من فرضية يكشفها العنوان، أن للأديب دورا فاعلا في توحيد الصف العربي، وهو الدور نفسه الذي تقوم به اللغة العربية بوصفها هوية أو كينونة إذا جاز التعبير".

وأضاف قطوس: "مثلما كينونة اللغة مرتبطة باستعمالها، كذلك فإن كينونة الأديب العربي مرتبطة باستخدامه لغته أولا وبتوظيف تلك الموهبة الإبداعية في خدمة قضايا أمته، وهذا هو المدخل الحقيقي والفعال لرفع مكانة اللغة العربية، ورفع شأن أهلها ومكانتهم، فاللغة والهوية توأمان".